في إطار لحظة اعتراف راقية شهدت رحاب كلية علوم التربية يوم 4 دجنبر 2015 حفل تكريم د. محمد الدريج . وقد ترأست الحفل السيدة الوزيرة المنتدبة في التعليم العالي والبحث العلمي جميلة مصلي وشارك فيه السيد العميد عبد الحنين بلحاج ، بمشاركة أسماء بارزة طبعت الكلية بعطاءاتها وساهمت في إشعاعها مثل الأساتذة محمد مصطفى القباج وأحمد اوزي وعبد الله الخياري والعربي الوافي وأحمد بنعمو الذين أدلو بشهادات مؤثرة وإنسانية حول مسار الدريج العلمي والتأطيري . وكذا الدريج كإنسان يتمتع بخصال نادرة يستمدها من جذور تربيته وتكوينه . إنه الرجل الذي استقبل أجيالا من المربين/يات في رحاب هذه الكلية ، وكذا في مراكز تكوينية أخرى سواء في المغرب أو خارجه . وقد كان هذا الحفل وفيا لاهتمامات المحتفى به حيث كان تظاهرة تربوية وثقافية عبر تكريم طلبة ماستر إعادة تربية الجانحين والإدماج المهني بحضور رئيسه ذ. عبد اللطيف كداي .و تخللت الحفل معزوفات رائعة من إبداع وأداء الفنان الحاج يونس.
ومن خلال الشهادات والذكريات التي أدلى بها زملاؤه في حقه يبدو أن الدريج مدرسة جمعت الأخلاق العالية، والاحتضان اللا مشروط ، والبحث الرصين في قضايا التربية والتكوين . و على الصعيد الوطني الكل يذكر كتبه العديدة التي كانت يشكل صدورها حدثا تربويا بامتياز . إنه قد ساهم في تكون أفواج وهو يلقي أمامهم دروسا ومحاضرات، كما أنه كون أخرى في ربوع المغرب عبر كتبه الرصينة ومساهماته ، ولعل من نبل الأستاذ وكرمه أنه لا يرد دعوة تكوين أو مساهمة من أي مكان أو جهة في المغرب مما جعله ايقونة تربوية فكرية متقدة تحضى بمحبة العالم في كل المحافل .