لمادا تم إقصاء الأطر التربوية العاملة بالمؤسسات الجامعية من مباراة الترقي بالشهادات الجامعية؟

تعاني الأطر التربوية الخاضعة للنظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية والعاملة بالمؤسسات الجامعية؛ من حيف وإقصاء كبيرين إسوة بزملائهم العاملين في وزارة التربية الوطنية. ففي الوقت الذي قررت فيه وزارة التربية الوطنية تنظيم دورات استدراكية خلال  شهر أكتوبر، نونبر، ويونيو2014 لمبارة الترقي بالشهادات لفائدة المترشحين والمترشحات الذين لم يتمكنوا من اجتياز دورة فبراير2014؛ وأعلنت عن تنظيم دورة جديدة خلال شهر ابريل2015، اكتفت وزارة التعليم العالي بإصدار مذكرة بتاريخ 12 فبراير 2014 تحت عدد 2210/1419-2 موضوعها: إحصاء الموظفين الحاصلين على الشهادات الجامعية والخاضعين للنظام الأساسي لوزارة التربية الوطنية؛ والمتعلقة أساسا بتفعيل المرسوم 623-11-2 الصادر في 25/11/2011 ؛ والذي تنص مقتضياته على التعيين في درجة أعلى عن طريق مبارة مهنية بناءا على الشهادات الجامعية. وبغض النظر عن الاعتبارات التي أملت صدور هده المذكرة ودرجة الإرتياح أو التذمر التي خلفتها في صفوف موظفي وزارة التعليم العالي، فإن غياب الوضوح وطغيان الضبابية على مضمون المذكرة؛ سيشكل أكبر عائق أمام تفعيل بنود المرسوم؛ والذي يتوخى منه تأهيل الموارد البشرية والارتقاء بالآدء المهني للموظفين. لكن مايثير نوعا من البلبلة والتشويش هو غياب  تاريخ إجراء المبارة، حتى يكون الموظفون المعنيون بهده الامتحانات على بينة تامة من شروط المشاركة ويتهأوا لها في أحسن الظروف. وتجدر الإشارة إلى أن الأطر التربوية العاملة بالمؤسسات الجامعية تمتحن بنفس المساطر التي تخضع لها أطر وزارة التربية الوطنية. مما يستدعي العناية بنوعية المواضيع المقترحة لهذه الامتحانات بالشكل الذي يتلاءم مع المهام والوظائف الموكولة للأطر العاملة بوزارة التعليم العالي على نحو يضمن تكافؤ الفرص والاستحقاق لجميع الموظفين الخاضعين لنفس النظام.                              

إدريس ديباجي

إطار تربوي بكلية الآداب والعلوم الإنسانية الجديدة-
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-