هذه وصفة الداودي لتجاوز «أزمة» منع الأساتذة من استكمال الدراسة

أشهر قليلة عن امتناع وزير التربية الوطنية والتكوين المهني منح تراخيص استكمال الدراسة للأساتذة، قدم لحسن الداودي، وزير التعليم العالي والبحث العلمي وتكوين الأطر، وصفة لتجاوز هذه الأزمة؛ تمثلت في الاكتفاء بترخيص وحيد للأساتذة المُسجلين من قبل، مُقابل قيام الجامعات بفتح أبوابها، ليلا، للراغبين في الدراسة، مع تكييف مدة التكوين والبرامج.

وانتقد لحسن الداودي في تصريح لـ«اليوم24»، عملية إعطاء التراخيص للأساتذة، قائلا في هذا الصدد: «في السنة الماضية منحت وزارة التربية الوطنية 35 ألف ترخيص، وفي هذه السنة كانت مقبلة على توقيع 50 ألفا، وبالتالي كم سيلزمنا من الوقت لتوقيع كُل هذه التراخيص؟»، مُضيفا أنه تمت مراسلة جميع الكليات والجامعات لحل مُشكل الأساتذة المُسجلين مُسبقا، من خلال عدم مُطالبتهم بالإدلاء بترخيص جديد أثناء إعادة التسجيل، والاكتفاء فقط بترخيص وحيد، بحسب قول الوزير.

وبخُصوص الأساتذة الذين يرغبون في التسجيل لأول مرة بالجامعة، كشف الداودي أنه –الآن- بصدد التحضير لقرار يحُل هذه الأزمة بطلب من رئيس الحُكومة عبد الإله بنكيران، في حين عبر  الوزير عن «أسفه» لكون الجامعة المغربية لم يتم تهيؤها لاستقبال أفواج كبيرة من الطلبة، «خُصوصا وأن كليات الآداب لوحدها تضم 16 في المائة من حاملي البكالوريا القديمة».

 وزاد الوزير: «القانون يقر باستقلالية الجامعات، وبالتالي فإن قرار السماح للأساتذة بمتابعة دراستهم، دون تقديمهم للترخيص من طرف الوزارة التي يشتغلون بها، راجع إلى إدارة هذه الكليات»، مُضيفا: «لكن في السنوات القليلة القادمة سيُصبح هذا الأمر مُتجاوزا، خُصوصا بعد الرفع من الطاقة الاستيعابية للكليات؛ مما سيُمكنها من استقبال عدد أكبر من الطلبة.

وبغرض تجاوز «عقبة» الاكتظاظ الذي تعرفه الجامعة المغربية، اقترح لحسن الداودي في تصريحه لـ « اليوم24»، أن تعمل الجامعات على فتح شُعب تُلقن فيها الدروس ليلا، وتُراعى فيها الشروط التي تسري على نظيرتها الكلاسيكية، مع العمل على معادلة شواهدها مع الشواهد الكلاسيكية، بحسب قول الداودي.

وتجدر الإشارة إلى أن وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، رشيد بلمختار، منع -في وقت سابق- الأساتذة من متابعة تعليمهم العالي، عبر لجوئه إلى إصدار تعليمات شفوية لمدراء الأكاديميات بعدم منح تراخيص متابعة الدراسة لرجال التعليم، ليؤكد ذلك في لقاء صحافي، شدد فيه على أن الأساتذة الراغبين في استكمال دراستهم يجب عليهم تقديم طلبات التفرغ بدون الحصول على  أجر، وهو القرار الذي فجر غضبا عارما في صفوف النقابات التعليمية، التي هددت بالدخول في مسلسل تصعيدي في حال عدم تراجع الوزارة عن هذا القرار.

وكان حوالي 3000 من الأساتذة قد دخلوا، خلال السنة الماضية، في اعتصام مفتوح بالرباط، تجاوز المائة يوم، رافقته مجموعة من الأشكال الاحتجاجية، وذلك للمطالبة بترقيتهم دون اجتياز المباراة التي تعتبرها الوزارة الوصية الطريق الوحيد نحو الترقية.


عن موقع اليوم 24
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-