الدروس الخصوصية تثير استياء آباء بسطات

حلَّت لجنة وزارية من المفتشية العامة التابعة لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني مؤخّرا بسطات للتحقيق مع أساتذة بإحدى ثانوية سطات يقومون بابتزاز التلاميذ وإجبارهم على الدروس الخصوصية والساعات الإضافية، كلما اقترب موعد الامتحانات الإشهادية، حيث أضحى أغلب المدرسين بالتعليم الثانوي التأهيلي، يتهافتون عليها ، ويكترون لذلك شققا ومرائب عبارة عن محلات تجارية مغلقة، يدرسون فيها الساعات الإضافية والخصوصية.

اللجنة حققت مع مجموعة من الأساتذة خصوصا تخصّص رياضيات وفيزياء وعربية وتربية إسلامية واجتماعيات، حيث أجبرت بعضهم على توقيع التزامات تلزمهم بعدم القيام بالساعات الإضافية والخصوصية بالمدينة، بعدما تعاظمت شكايات آباء وأمهات التلاميذ منهم.

وكشف مصدر لهسبريس أن مجموعة من رجال التعليم بالثانوي التأهيلي أصبحوا يستغلون هذه الظاهرة للاغتناء والارتزاق وشراء السيارات والشقق الفاخرة من جيوب أولياء أمور التلاميذ الذين استشاطوا غضبا وطالبوا بحذف نقط المراقبة المستمرة التي تعتبر سببا رئيسيا في نجاح بعض التلاميذ الذين يدفعون مقابلا لذلك في الساعات الخصوصية.

وصرح بعض الآباء لجريدة هسبريس الالكترونية أن أساتذة الدروس الخصوصية أصبحوا كالباعة المتجولين "يعرضون بضائعهم في أوقات معينة وبأثمنة ابتزازية"، مستغلين حاجة الآباء والأمهات لنجاح أبنائهم في الامتحانات الإشهادية، جراء تردي المستوى الدراسي بالمؤسسات التعليمية، والتي يتفان بعض من مدرسيها بالقطاع الخاص ويبذلون جهدا مضاعفا.

حلول اللجنة الوزارية بنيابة سطات جاء بعد ورود رسالة مجهولة لفتاة تفيد تعرضها لابتزاز من قبل أستاذ مادة الفيزياء، كما طالب مجموعة من الآباء بالمساواة والعدل في توزيع الأساتذة الأكفاء بين جميع الفصول الدراسية وليس الاقتصار على بعضهم دون غيره.


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-