خطة حكومية جاهزة في حال وصل ملف المتدربين للباب المسدود

كشفت يومية “المساء”، في عددها الصادر هذا اليوم، عن وجود خطة جاهزة تعتزم الحكومة تفعيلها في حالة عدم التوصل إلى حل في أزمة “أساتذة الغد”، وتتمثل الخطوة حسب ما أفصحت عنه مصادر نقابية للجريدة المذكورة في اللجوء إلى التوظيف بالتعاقد، مع تطبيق سنة بيضاء بمراكز التكوين دون إعلانها.

وأضافت الجريدة أن وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار، كان قد أشار في ندوة صحفية عقدت الأسبوع الماضي، إلى وجود حزمة إجراءات سيتم اتخاذها في حال عدم التوصل إلى حل لملف الأساتذة المتدربين من أجل “ضمان موسم دراسي مستقر”، دون أت يفصح عن طبيعة هذه التدابير. كما جدد حرصه على ترك مسافة فاصلة مع أزمة الأساتذة المتدربين برمي الكرة في ملعب الحكومة التي قال إنها هي من تتولى الحسم فيه، وهو ما جعل نقابات تعليمية تنظم وقفة احتجاجية أول أمس أمام الوزارة، لحملها على تبني موقف مدافع عن الأساتذة المتدربين في ظل الخصاص الكبير الموجود حاليا، وأيضا في ظل الدفع في اتجاه سنة بيضاء دون الإعلان عليها ما سيشكل كارثة للسنة الدراسية المقبلة.

وأكدت المساء في تصريح على لسان يوسف علاكوش، أن الحكومة تسعى إلى تخفيض كتلة الأجور بالقطاع العام عبر تجميد التوظيف به تدريجيا كما أنها ملزمة بإنقاذ الموسم التكويني والتدريبي. وأضاف الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، “دورنا كنقابات تعليمية هو الدفاع عن التعليم العمومي عبر التكوين الأساس وتوظيف ما يكفي من أطر إدارية وتربوية تخفف من ضغط الاكتظاظ بالأقسام التعليمية، وتضمن تعليما ذا جودة، وهذا ما جعلنا نتوجه إلى وزارة الداخلية باعتبارها ممثلة للحكومة وفق ما صرحت به في آخر حوار على لسان والي الرباط، وذلك لاحتواء أحداث العنف المفرط بالعديد من المراكز وأيضا لتجنب السنة البيضاء الفعلية التي يتفادى الكل الإعلان عنها دون تقديم أي إشارة إيجابية”.

وكان أساتذة الغد قد قاطعوا التكوين بالمراكز الجهوية منذ شهر أكتوبر من السنة الماضية احتجاجا على مرسومي فصل التوظيف عن التكوين وتقليص المنحة اللذين أصدرتهما الحكومة وعرفت هذه الإحتجاجات مظاهرات ومسيرات كبرى كانت آخرها مسيرة وطنية الأحد الماضي بمدينة الدارالبيضاء حضرها الآلاف من الأساتذة المتدربين والمتعاطفين معهم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-