وزارة بلمختار تفعل مخطط عمل برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين بالأكاديميات

أشرف السيد يوسف بلقاسمي، الكاتب العام لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، بحضور السيد عبد الرحمن المعروفي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض بوزارة الصحة، والسيد يوسف الشامي ممثل مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان، يوم 03 مارس 2016، بمركز التكوينات والملتقيات الوطنية بالرباط، على افتتاح أشغال اليوم الدراسي حول تفعيل مخطط عمل برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين" بالأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، المشترك بين وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني ووزارة الصحة والمدعم من طرف مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان.

وفي كلمة له بالمناسبة أشار السيد يوسف بلقاسمي، إلى أن وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، عملت إلى جانب شركائها على اعتماد برنامج "إعداديات وثانويات بدون تدخين" الذي أعطيت انطلاقته سنة 2007، بثلاث أكاديميات جهوية، وتم تعميمه تدريجيا ليشمل جميع الأكاديميات، من أجل تحسيس التلاميذ بخطورة التدخين وتشجيع الراغبين في الإقلاع عنه بإشراك الأطر التربوية والإدارية. كما عملت على إحداث النوادي الصحية داخل المؤسسات التعليمية باعتبارها فضاءات للتوعية والتحسيس والوقاية من التعاطي للمخدرات والتدخين وكل ما من شأنه أن يعرض صحة ناشئتنا للمخاطر.

وشدد السيد الكاتب العام، في نفس السياق، على ضرورة العمل على إعطاء نفس جديد للبرنامج والانخراط الفعال في تنفيد برامج العمل المسطرة، مع تقديم الدعم اللازم لتحقيق الأهداف المرجوة منه، وذلك بتوسيع وعاء المؤسسات التعليمية المستفيدة منه ليشمل بشكل تدريجي كل الثانويات الإعدادية والتأهيلية، معربا عن امتنانه للمجهودات المادية والمعنوية والتقنية التي تقدمها مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان من أجل إنجاح البرنامج وكذا مجهودات وزارة الصحة والفاعلين في الحقل التربوي وكل شركاء المؤسسات التعليمية.

من جانبه، أبرز السيد عبد الرحمان المعروفي، مدير مديرية علم الأوبئة ومحاربة الأمراض، أن وزارة الصحة أعدت برنامجا وطنيا لمحاربة التدخين والتقليص من نسبة انتشاره في أوساط الشباب مبنيا في استراتيجيته على ثلاث محاور هي:
أولا التوعية والتحسيس ضد آفة التدخين؛
ثانيا، تطوير وتقديم خدمات صحية على مستوى المراكز الصحية الأولية للمساعدة على الإقلاع عن التدخين؛
ثالثا، تطوير الترسانة القانونية التي تضمن للإنسان محيطا يحميه من التعاطي للتدخين والتقليل من مخاطر انتشاره.

كما ثمن، المجهودات التي تقوم بها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني في مجال محاربة التدخين والتحسيس بمخاطره في أوساط التلميذات والتلاميذ من خلال برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين.

وتجدر الإشارة أن الجلسة الافتتاحية لأشغال هذا اليوم الدراسي تميزت بتسليم جوائز للفائزين في المسابقة الوطنية للأندية الصحية برسم الموسم الدراسي 2014 ـ 2015، حيث فازت المؤسسة التعليمية بن الطيب بالدريوش من الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بجهة الشرق بالجائزة الأولى بالنسبة لمستوى الثانوي الإعدادي، فيما فازت المؤسسة التعليمية أيت باها باشتوكة آيت باها من الأكاديمية الجهوية سوس ماسة بالجائزة الأولى النسبة لمستوى الثانوي التأهيلي.

كما تم إعطاء الانطلاقة للمسابقة الوطنية لأحسن لوحة معبرة وصورة فوتوغرافية حول الوقاية من أول سيجارة.

وبعد عرض لنتائج دراسة تقويمية أنجزتها وزارة الصحة بتعاون مع وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني وبدعم تقني ولوجستيكي من مؤسسة للاسلمى للوقاية وعلاج السرطان حول تنفيذ برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين على مستوى أكاديمية الغرب الشراردة بني حسن سابقا، قدم المشاركون في أشغال هذا اليوم الدراسي تجارب الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، وكذا محاور برنامج العمل السنوي برسم سنة 2015 ـ 2016، وذلك في إطار برنامج إعداديات وثانويات بدون تدخين، حيث استعرضت هذه التجارب جملة من نقط القوة ومن الصعوبات والإكراهات التي اعترضت تنفيذ هذا البرنامج انطلاقا من خصوصية كل جهة وطبيعتها الديموغرافية والثقافية وكذا الإمكانات والموارد المتوفرة لديها.

كما تم تقاسم بعض التوصيات والاقتراحات العملية لتجاوز هذه الإكراهات والارتقاء بأداء منسقي البرنامج وضمان انخراط أوسع للمؤسسات والشركاء والفاعلين، حيث أجمع المتدخلون على ضرورة:
ـ تنظيم دورات تكوينية لفائدة منسقي البرنامج، وتعميم التكوين لفائدة الأساتذة والأطباء بالمراكز الصحية في مجال محاربة التدخين؛
ـ توفير جميع الإمكانيات اللازمة سواء اللوجستيكية أو البشرية لتنفيذ الأنشطة بشكل يؤدي إلى تحقيق أهدافها
ـ تحفيز التجارب الرائدة، ومنح شواهد تقديرية للمؤسسات التعليمية المنخرطة فعليا في البرنامج؛
ـ تحفيز التلاميذ عن طريق تنظيم مسابقات وتقديم جوائز وشواهد تقديرية؛
ـ تنظيم لقاءات تحسيسية بأهمية البرنامج لفائدة المديرين ومنشطي الأندية الصحية من أجل ضمان انخراطهم في البرنامج بشكل جيد،
ـ إشراك المجتمع المدني من خلال شراكات ومشاريع خاصة بالمؤسسات التي تعاني من آفة التدخين بحدة.

حضر هذا اليوم الدراسي مديرون مركزيون وبعض مديري الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، ومديرون إقليميون، وأطباء وطبيبات الأكاديميات الجهوية، كما أشرف على تنسيق أشغاله الدكتورة وفاء بنزاوية، رئيسة مصلحة الصحة المدرسية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.

تحميل العدد 159 من نشرة " فضاء الشركاء"
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-