بيان الجامعة الوطنية للتعليم حول خروقات المركز الجهوي لمراكش‎

في سابقة خطيرة أقدم مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش على انتهاج أسلوب لا مسؤول وغير مسبوق في التعامل مع الهيئات النقابية، بالتراجع عن الإلتزام بتوقيع محضر أعد بالإتفاق بينه وبين نقابة الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي-لجنة المؤسسة، ممثلة بأربعة أعضاء نقابيين، بتاريخ 23 يونيو 2015، وذلك بخصوص الإشكالات القانونية التي تؤطر سلك تحضير التبريز-فيزياء، وحول الإختلالات التدبيرية التي يتحمل فيه كمدير كامل المسؤولية.

وقد تذرع المسؤول "اللامسؤول" بتراجعه عن الإلتزام بتوقيع المحضر الذي خُطت مسودته بيد معاونه، بتلقيه تعليمات من المصالح المركزية من أجل عدم توقيعه !!. وقد شكل هذا السلوك الصبياني الإستهتاري، صدمة قوية بالنسبة للجسم النقابي وإهانة فضيعة لحرمة التعاقدات بين الإدارة والشركاء النقابيين، مما ينم عن استهتاره بالقوانين وبالمواثيق الأخلاقية وبروح الشراكة التي تجمع بين النقابة والإدارة؛ وهو ما يُزكي هشاشة المستوى التدبيري للمدير ، وتماديه في ارتكاب الفضاعات منذ تعيينه.

وفور تشبته بعدم توقيعه للمحضر بتاريخ 24 يونيو 2015، احتج الأعضاء النقابيون بلجنة المؤسسة، على هذا السلوك المهين للجسم النقابي، وجسدوا وقفة احتجاجية بالمركز، رفعوا فيها شعارات منددة بالإساءة لحرمة التعاقدات بين النقابة والإدارة. وقد عرفت الوقفة التحاق المكتب المحلي للنقابة الوطنية للتعليم العالي للتضامن مع نقابتنا، احتجاجا على التنصل من توقيع المحضر وعلى إهانة المؤسسة النقابية.

إن نقابتنا وهي تندد بهذا السلوك الوضيع وغير المسؤول، الذي ينضاف لسجل المدير الأسود في الإعتداءات الجسدية واللفظية على الاساتذة المكونين والموظفين والأساتذة المتدربين وارتكابه للأخطاء الإدارية القاتلة وقفزه على المؤسسات،  لتعلن للرأي العام المحلي والوطني ما يلي:

·        شجبها للطريقة اللامسؤولة لمدير المركز في التراجع عن توقيع محضر أعد بين الطرفين؛

·        مطالبتها وزير التربية الوطنية بكشف أساليب الخداع التي يسلكها المدير بتنصله من المسؤولية وتحميلها للمصالح المركزية كلما ارتكب أخطاء قاتلة، أو كشف من يملي عليه القرارات الفوقية، بدون سند رسمي، لينفذها كعبد مأمور؛

·        تحميلها المسؤولية لمدير المركز في كل ما يمكن أن ينجم عن سلك تحضير التبريز من نتائج كارثية نتيجة عدم توفيره للوسائل المساعدة على سير أمثل ورفضه ايضاح القوانين وبسطها للأساتذة المتدربين، رغم مطالبتهم بها منذ بداية الموسم؛

·        مطالبتها وزير التربية الوطنية بكشف حقيقة تدبير ملف تحضير التبريز وطنيا ومدى جدوى صفقات تمويله بالمقارنة مع نتائجه !!. هذا السلك الذي يعرفه منذ إرسائه بالمراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين عشوائية خطيرة وفراغا قانونيا؛

·         تثمينها انخراط الأساتذة المكونين وكذا الأساتذة المتدربين؛ ببذل قصارى الجهود من أجل استمرار سلك تحضير التبريز، رغم الأسلوب التدبيري الكارثي الذي ينتهجه مدير المركز، وسده باب التواصل والحوار أمام الأساتذة المتدربين وتماديه في الغطرسة، وعجزه عن حل مشاكل بسيطة؛

·        تحذيرها من السموم التي يتم بثها، من طرف كتيبة إلكترونية مقنعة مأجورة، دفاعا عن المصالح التي تجنيها من ريع سيدّها، في محاولة يائسة للتفريق بين الجسم التربوي والإداري و بين الشرفاء المناضلين؛

·         إشادتها عاليا بتضامن الجسم النقابي بالمركز، من أجل الوقوف سدا منيعا أمام كل محاولة لإهانة المؤسسات النقابية، وضرب القوانين عرض الحائط.

إن الجامعة الوطنية للتعليم-التوجه الديمقراطي، وهي تعي حجم الفظاعات التي يرتكبها هذا المدير وتماديه فيها؛ لتؤكد على استمرارها في جبهة الصمود للوقوف ضد العبث، كما تؤكد مناصرتها لكل ضحايا مدّ المدير التدميري، وتدعو مناضليها للإستعداد لخوض محطات نضالية حتى  تطهير المركز من أذناب العبث.  


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-