آخر الترتيبات قبيل انطلاق امتحانات الباكالوريا

ساعات قليلة تفصل التلامذة المغاربة عن أهم استحقاق تعليمي، حيث يتوجه نصف مليون تلميذ وتلميذة صباح غد الثلاثاء من أجل اجتياز امتحانات الدورة العادية باكالوريا، استعدادا لطرق أبوب الجامعات ونيل شهادات عليا.

وفي آخر يوم يفصل المترشحين عن الإمتحان الإشهادي الذي " يعز المرء خلاله أو يهان"، يلجأ عدد من التلاميذ إلى تكثيف المراجعة وتركيز المعلومة، فيما يفضل آخرون الاسترخاء والتقاط الأنفاس بعد استنفاذ كل الطاقات في مراجعة الدروس.

ويسبق الأيام الثلاثة لهذا الامتحان الوطني الهام و" المُوتِّر" للتلامذة وآبائهم، تحضيرات تمتد شهورا من طرف وزارة التربية الوطنية والتي تبتدئ منذ شهر أكتوبر من كل سنة دراسية، بداية بالتوصل بمقترحات من طرف شبكة المدرسين الممارسين في المؤسسات التعليمية لتتولى لجان إقليمية دراستها وانتقاء المناسب منها.

من تمت تنتقل المهمة إلى اللجان الجهوية فالوطنية التي تبلور مقترحات أسئلة الامتحان والمكونة من مختصين وكفاءات مغربية لها تجربة طويلة والتي تتكفل بوضع الامتحان وفق ضوابط كثيرة للتحقق من جودته وسلامته وملاءمته للزمن المحدد قبل البدء في الإجراءات والترتيبات الأخيرة التي تسبق الامتحان بأيام أو ساعات قليلة.

نائب وزارة التربية الوطنية بإقليم ميدلت، مصطفى السليفاني، أوضح في تصريح لجريدة هسبريس، أن نيابته قامت بالحصر النهائي للمترشحين البالغ عددهم 3600 زيادة على 1059 من الأحرار يناير المنصرم، لتبدأ عملية تحديد وتعيين رؤساء مراكز الامتحانات وكذا الملاحظين.

وأبرز السليفاني، أن من بين التدابير الأخرى، عقد لقاءات تواصلية حول العمليات التدبيرية لفائدة الرؤساء والملاحظين تحت تأطير الأكاديمية والنيابة، إلى جانب أخرى ذات طابع أمني تضمن سلامة تنقل مواضيع الإمتحان وحراسة مراكز الامتحان مع تأمين محيط المؤسسات التعليمية.

وأوضح مسؤول وزارة التربية الوطنية، أن مستجدات هذه السنة تتمثل في استعمال آلات كاشفة للهواتف النقالة والوسائل الإلكترونية الأخرى، موضحا أنه يمنع تماما إدخال الهواتف النقالة ولو غير مشغل حيث سيتم إقصاء المترشح السنة الجارية والقادمة. إلى جانب تعليق لافتات في مراكز الامتحانات تؤكد منع الهواتف والوسائل الالكترونية.

وأكد السليفاني عن استحداث فرق متنقلة لزيارة المراكز، المكلفة رسميا من النائب الإقليمي من أجل استعمال الآلات الكاشفة، المخول لها بزيارة كل مؤسسة تعليمية على حدة صباحا ومساءا طيلة أيام الامتحان، حيث يعد تقرير آني عن كل حالة لتفعيل مسطرة الغش.

وأكد مصطفى السليفاني لهسبريس، أن عملية حصر قاعات الامتحان قد تم الانتهاء منها اليوم صباحا، حيث تعمل لجان نيابية للتأكد من جميع القاعات وترقيمها، وتوفير اللوجيستيك من الفاكس والطابعة لأي طارئ. مؤكدا أن أوراق الامتحان وصلت للنيابة، وستبيت في مراكز الامتحان في المناطق النائية فيما يتم توزيعها خلال الفترات الصباحية والمسائية في مؤسسات المنطقة الحضرية.

 
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-