نيابة الرشيدية : لقاء تكويني لفائدة منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان‎

نظم يوم الجمعة 15 ماي 2015 بالفرع الاقليمي للمركز الجهوي للتربية والتكوين بالرشيدية لقاء تكوينيا لفائدة منسقات ومنسقي أندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان بمختلف المؤسسات التعليمية بالاقليم .

ويندرج هذا اللقاء الذي نظمته اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بالرشيدية-وورزازات بتنسيق مع نيابة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني بالرشيدية في اطار جهود اللجنة الرامية الى النهوض بثقافة حقوق الانسان داخل المؤسسات التعليمية وذلك من خلال تنظيم دورات تكوينية لفائدة منسقي اندية التربية على المواطنة وحقوق الانسان بغرض تنمية قدراتهم وتعميق فهمهم لكيفية نقل وتمرير قيم الانسان داخل الفضاء المدرسي، كما يروم اللقاء إلى تقوية قدرات الفاعلين التربويين في مجال النهوض بثقافة حقوق الإنسان وإشاعتها وترسيخ قيم السلوك المدني في مجالات التربية والتعليم بالجهة وترسيخ وتعزيز التشبع بمبادئ حقوق الإنسان وقيمها وإنماء مواقف إيجابية في صفوف المتعلمات والمتعلمين وتنمية الوعي لدى كافة المتدخلين التربويين بالحقوق الأساسية للإنسان وبحقوق المواطنين والمواطنات وواجباتهم و جعل الأندية التربوية فضاء مساهما في نشر ثقافة حقوق الإنسان والنهوض بها فكرا وممارسة وتعزيز إشعاع المؤسسة وانفتاحها على محيطها؛

وخلال كلمتها بالمناسبة، أشارت رئيسة اللجنة الجهوية لحقوق الانسان السيدة فاطمة عراش، الى ان تنظيم هذا اللقاء يندرج في اطار تفعيل اتفاقية الشراكة الموقعة بين اللجنة والنيابة الاقليمية لوزارة التربية الوطنية ، وأكدت ان هذه الاتفاقية تكتسي اهمية كبيرة على اعتبار ارتباطها بالمجال التربوي وماله من انعكاسات على الناشئة التي تحتاج الى تربيتها على ثقافة حقوق الانسان وترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني في صفوفها، وأضافت أن إشراك المتعلمين له دور مهم من أجل إنماء مواقف إيجابية في صفوفهم و تنمية ممارسة التفكير النقدي لديهم عبر إشاعة ثقافة حقوق الإنسان، وهذا لن يتأتى إلا من خلال تعميم وتفعيل نادي التربية على المواطنة وحقوق الإنسان في كل المؤسسات التعليمية وجعلها فضاءات ترسخ وتعزز وتنشر تلك الثقافة في الفضاء المدرسي "حتى نضمن جيلا متشبعا بروح السلوك المدني وعارفا بحقوقه وواجباته.

من جهته، اكد النائب الاقليمي لوزارة التربية الوطنية السيد عبد الرزاق غزاوي، في كلمة تلاها بالنيابة عنه، رئيس مصلحة محاربة الامية والتربية غير النظامية السيد أحمد الخال ، ان هذا اللقاء يكتسي اهمية كبيرة من حيث مساهمته في بلورة برنامج عمل متكامل "نسعى من خلاله الى تنمية الوعي بالحقوق والمسؤوليات الفردية والجماعية والتمرن على ممارستها "، مبرزا ان التربية على المواطنة تستمد وظيفتها المجتمعية من مساهمتنا في تكوين الانسان المواطن .

وأبرز السيد نائب الوزارة في هذا الإطار ان الهدف يكمن في ربط جسور التواصل بين المؤسسة التربوية واللجنة الحقوقية في مجال النهوض بثقافة حقوق الانسان وتعزيزها وترسيخها في منظومة التربية والتكوين وتنظيم دورات تكوينية لفائدة الاطر العاملة في مجال المقاربة الحقوقية .

هذا وقد شهد اللقاء تقديم عرض " دليل المدرس حول التربية على حقوق الانسان في الفضاء الفرنكوفوني وورشتان تربويتان نشطهما كل من رضوان فضيل ومحمد الهكاري، ساهمتا بشكل كبير في تعميق النقاش وتبادل وتقاسم الخبرات بين مختلف المشاركين .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-