أمين رغيب : هذه هي التقنيات التي يمكن استخدامها للحد من الغش في الامتحانات

بعد انتشار فيديو للبودكاستر "أمين رغيب" مهتم بالتقنيات الحديثة يتحدث فيه عن رأيه في التقنيات التي ستعتمدها وزارة التعليم للحد من الغش خلال امتحانات البكالوريا و الذي أثار جدلا واسعا لكونه يشجع بطريقة غير مباشرة على الغش ، اليوم 24 تجري حوارا مع أمين رغيب لتوضيح تصريحاته السابقة
 
ستقوم وزارة التربية والتعليم هذه السنة بتزويد المؤسسات التعليمية بتقنيات حديثة، من شأنها كشف استخدام الهواتف أو اللوحات الرقمية المستخدمة في الغش. ما طبيعة هي التقنيات التي من الممكن أن تستخدمها الوزارة؟
أولا، لا بد من الإشارة إلى أنه لا يمكن تحديد وجود هاتف محمول بواسطة هاتف محمول آخر، كما روجت ذلك بعض المواقع الإلكترونية الإخبارية ومواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، إذ إن تحديد وجود هاتف محمول أو لوحات إلكترونية داخل قاعة الدرس يقتضي التوفر على أجهزة خاصة تكشف ما إذا كانت المكالمات التلفونية (شبكة 2G)، والأنترنت (شبكة (3G موجودة في منطقة محددة، وهذه الأجهزة تسمى كواشف، منها الصغيرة التي يتراوح ثمنها ما بين 100 و200 دولار، وأخرى كبيرة أكثر دقة، ويمكن أن تكتشف وجود الهاتف أو اللوحة الرقمية من مكان أبعد. لكن المشكلة في هذا النوع من الكواشف، أنها تحدد وجود هاتف أو لوحة داخل القسم، لكنها لا تحدد بالضبط مصدرها ومن يمتلكها، وبالتالي، يوم الامتحان لا يمكن للمسؤولين تفتيش كل طالب على حدة لأن ذلك فيه مضيعة للوقت، وتأثير على نفسية الطالب.
هناك وسيلة أخرى، هي الأكثر نجاعة، عبارة عن تقنية تسمى «جامر» (Jammer)، تقوم على عملية التشويش على شبكات الجيل الثاني والثالث، ويرتفع ثمنها كلما اتسع مجال تشويشها.

هل من الممكن أن توضح أكثر؟
مثلا، الطالب الذي يدخل الهاتف إلى قاعة الدرس، عندما يستخدمه، فإن الهاتف يرسل ترددا مباشرة إلى «الجامر» الذي يرسل هو الآخر التردد نفسه، و«يعتقد» الهاتف أنه مرتبط بشبكة الاتصال، وهنا تحدث عملية التشويش، وبالتالي، فإن الطالب أو التلميذ لا يمكنه استخدام هاتفه إطلاقا. وتتراوح أثمنة «الجامر» بين ألف درهم و20 أو 30 ألف درهم، أي أنها غير مكلفة بالنسبة إلى وزارة التعليم، إذ إن واحدة داخل ساحة مؤسسة تعليمية تكفي. وأظن أن هذه التقنية يمكن استخدامها طيلة السنة وليس فقط وقت الامتحانات، الأمر الذي سيشجع على عدم استخدام الهواتف داخل القسم، سواء من طرف الأساتذة أو التلاميذ.

وماذا عن الحالات الطارئة؟
«الجامر» يمكن فتحه وإغلاقه بسهولة. وللإشارة فقط، فإنه تقنية فعالة جدا تستخدم في المواكب الملكية أو الرئاسية لغايات أمنية.

هل لـ«الجامر» أضرار معينة؟
لا إطلاقا.

انتشر فيديو لك معنون بـ«استخدام الوزارة آليات محاربة الغش بلادة»، ما معنى ذلك؟
الفيديو لا علاقة له بالعنوان إطلاقا، والذين روجوه يبحثون فقط عن الـ«buzz». أنا شرحت فقط بعض تقنيات محاربة الغش، ولم أصف أحدا بـ«البلادة». على العكس من ذلك، فأنا أحترم كثيرا المجهودات التي تقوم بها وزارة التعليم، كما أساهم من موقعي في تشجيع الشباب على الدراسة والتحصيل واستخدام التكنولوجيا في الأمور الإيجابية وليس العكس.

«بودكاستر» مغربي مهتم بالتقنيات الحديثة
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-