أجهزة متطورة وتشويش على الهواتف لمواجهة الغش في البكالوريا

استنفرت وزارة التربية الوطنية، عبر نوابها في مختلف أقاليم المملكة، المسؤولين التربويين لمواجهة الغش في امتحانات البكالوريا التي ستجرى أيام 9 و10 و11 يونيو المقبل، حيث تمت مطالبة أطر الوزارة بتنظيم حصص تحسيسية لفائدة التلاميذ لتوعيتهم بمخاطر الغش وعقوبته، فيما ستعتمد الوزارة على أجهزة متطورة لرصد الاتصالات والتشويش عليها.

وذكر نواب الوزارة بالضوابط التي تحكم إجراء الامتحانات، ومنها منع حيازة الهاتف المحمول والوسائط الإلكترونية داخل مراكز إجراء الامتحانات، حيث ينتظر أن تزور لجن تقنية هذه المراكز بآليات إلكترونية للتفتيش والمراقبة خلال فترات إجراء الامتحانات.

وحسب مصادر مطلعة، سيتم التنسيق مع شركات الاتصالات للتشويش على أجهزة الهاتف داخل وفي محيط مراكز إجراء الامتحانات، إلى جانب اعتماد آليات متطورة لرصد الاتصالات في نطاق الموجات القصيرة التي تتراوح بين متر و100 متر، والتي تشمل تقنية الـ»بلوتوث» وغيرها. وستتم على المستوى المركزي مراقبة المواقع وصفحات التواصل الاجتماعي التي يلجأ إليها التلاميذ لتسريب أوراق الامتحانات، حيث أكدت مصادرنا أن الإشراف على هذه العملية يتم بتنسيق مع السلطات والمصالح المختصة قصد ضمان سير الامتحانات في ظروف عادية وفي أجواء تضمن تكافؤ الفرص لمختلف التلاميذ.


 عن جريدة المساء 22 مايو 2015 العدد: 2688

بيد أن مصادرنا أكدت على أنه رغم التجهيزات المتطورة التي سيتم اعتمادها لضبط ومراقبة سير الامتحانات، إلا أن العامل الحاسم في إشكالية الغش يرتبط بتحسيس التلاميذ وآبائهم بضرورة احترام قواعد الامتحانات، حيث سجلت المصادر ذاتها أن التطور الحاصل في مجال الهواتف الذكية وباقي أجهزة الاتصالات يطرح تحديا كبيرا على الوزارة، التي اضطرت إلى تخصيص ميزانية لهذا المجال ضمانا لتكافؤ الفرص واحتراما لقيمة الشهادة الوطنية.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-