الحاجب : الأيام التكوينية لفائدة المؤسسات المترشحة والمنخرطة في برنامج المدارس الإيكولوجية

       تحت شعار " التربية على القيم وحفز التفتح رافعتان أساسيتان لبناء مدرسة الجودة" نظمت المديرية الإقليمية بالحاجب بشراكة  مع الفرع الإقليمي لجمعية تنمية التعاون المدرسي  أيام 27 و 28 فبراير 2018 و 1 مارس 2018   بمدرسة علي بن أبي طالب  بعين تاوجطات ، أياما تكوينية  لفائدة المؤسسات المترشحة  و المنخرطة  في برنامج المدارس الإيكولوجية  ، كما استفاد منسقو المدارس الإيكولوجية و منسقو التعاونيات المدرسية من تكوينين في مجال البستنة و المعامل التربوية ،  إغناء لمعارفهم  و مهاراتهم  بما يخدم البرامج المقدمة من قبل المؤسسات المترشحة .

      أعطى انطلاقة الأيام التكوينية  رئيس مصلحة الشؤون التربوية نيابة عن السيد المدير الإقليمي و السيد رئيس الفرع الإقليمي  وأوضحا  الهدف من التكوينات المبرمجة  خاصة فيما له علاقة بالمدارس الإيكولوجية . وأشرف على تأطير فعاليات اليوم الأول  كل من السادة محمد اعمامو المنسق الإقليمي للمدارس الإيكولوجية  ، الذي استعرض  الجانب النظري المتعلق بإنجاز مراحل الإنخراط و الترشح ، معززة بجداول و نماذج للمراحل السبع الواجب التقيد بها ، و عرض شريط ذو صلة بالعرض المقدم  


 من جهته قدم ذ  محمد الطاهري المنسق الإقليمي لبرنامج جيني عرضا تطبيقيا لتوظيف تقنية البوير بوانت ، تيسيرا لتوثيق و عرض جميع المراحل السبع للبرنامج  مع شرح  وتوضيح إمكانيات الجمع بين تقنية الوورد و الإكسيل  . كما بسط ذ جواد العوني  تجربة مؤسسة م/م بني مطير على اعتبار أنها حظيت بشارة اللواء الأخضر برسم سنة 2015  موضحا للحضور كل المراحل التي سلكها عبر عرض جمع بين العرضين السابقين . و اختتمت   أشغال اليوم التكويني  بمناقشة مستفيضة  أجاب المؤطرون خلالها على جميع الاستفسارات والتساؤلات  ما ساعد على   إماطة اللثام عن كل التصورات المشوشة . 


             اليوم الثاني خصص لتكوين المنسقات و المنسقين في مجال البستنة ، بتأطير من الأستاذ بارا عبد العالي الذي تناول الموضوع من شقيه النظري و التطبيقي . مستهلا عرضه بشرح مسهب لأنواع التربة و مكوناتها و مختلف المغروسات و المزروعات بإقليم الحاجب حسب المناطق  منتقلا إلى عمليات الإنبات و الظروف المتحكمة فيها . موضحا كيفية صنع أسمدة بيولوجية ، و طرق ترشيد الري و وسائل معالجة المغروسات بوسائل طبيعية . و قبل الانتقال إلى الشق التطبيقي  ببستان المؤسسة ، فسح المجال للمستفيدين من التكوين للإستفسار  و المناقشة و إبداء الرأي . فكانت كل التدخلات هادفة و تصب في صلب الموضوع   وشكل الجانب التطبيقي  مناسبة للتعرف على مختلف المغروسات المتواجدة عبر ربوع الإقليم  من خلال العينات التي أحضرها . فجعل المكونون يتعرفون عليها و على طرق ووقت غراستها و سبل العناية بها . فكانت مناسبة انكب الجميع على تطبيق التعليمات تحت مراقبته و إرشاده  بعدها  انتقل إلى شرح و توضيح طرق زرع البذور على اختلاف أنواعها  فاصلا و مميزا بين ما يتطلب النقل بعد الإنبات و ما يبقى في حوضه .
          
  اليوم الثالث من الأيام التكوينية الموافق لـ 1 مارس 2018   و في ذات المؤسسة المحتضنة  نظمت ثلاث ورشات  في المعامل التربوية وتدوير النفايات . أطرها كل من الأستاذ لكبير حيزيو و الأستاذ حسن زيراوي ثم الأستاذة نسرين الفرحان .


 واشتغلت الورشة الأولى و الثانية على تشكيل الورق العادي و المقوى ، باستعمال عدة تقنيات  مكنت المنسقات و المنسقين من اكتساب مهارات من شأنها أن تسهم في تجويد فضاءات الأقسام و المؤسسة   نقل خبراتهم إلى متعلميهم ، كما يمكن توظيف هذه المكتسبات في وضعيات تعليمية ـ تعلمية و تربوية . أما الورشة الثالثة  فاشتغلت على صنع  مجسمات لذوات أشياء تستعمل داخل فصول الدراسة أو خارجها . كما اهتمت بالتدوير  على نحو جعل المتلاشي شيئا نفعيا . و في مرحلة ثالثة تمكنت المستفيدات و المستفيدين من تشكيل لوحات فنية عن طريق توظيف التقنيات و المهارات التي اكتسبوها داخل الورشة .

          و قد اختتم  رئيس الفرع الإقليمي بمعية  رئيس مكتب الأنشطة التربوية الاجتماعية والثقافية  أشغال الأيام التكوينية ، بكلمة نوها من خلالها بمجهودات السيدة و السادة المؤطرين الذين أشرفوا بكفاءة  على تكوين المنسقات و المنسقين  طيلة ثلاثة أيام ، كما شكر السيد مدير المؤسسة  . و في الختام وزعت على المشاركات و المشاركين شواهد المشاركة  تقديرا لجهودهم وتحفيزا لهم على انخراطهم اللامشروط في إنجاح الايام التكوينية .


تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-