نقابة دحملن تحتج على خروقات الحركة الانتقالية والأمن يصادرة أجهزتها الصوتية

احتضنت الساحة المقابلة لمقر وزارة التربية الوطنية والتعليم العالي والبحث العلمي بالرباط صباح اليوم، احتجاج المئات من نساء و رجال التعليم الذين حجوا إلى العاصمة الرباط من مختلف مناطق المغرب، استجابة منهم للدعوة التي أطلقتها " الجامعة الوطنية لموظفي التعليم " المنضوية تحت لواء الإطار النقابي ( الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب ) والمنادية بالاحتجاج ضد ما اعتبره قياديوها ب " عبثية " الحركة الانتقالية الوطنية لنساء ورجال التعليم، حيث رفع المحتجون شعارات قوية ضد وزير التربية الوطنية " محمد حصاد " مطالبين إياه بالرحيل.

" عبدالإله دحمان " الكاتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ربط استمرار احتجاج نقابته بما ودع به الوزير السابق " بلمختار " مردفا " أننا ودعنا الوزير السابق على إيقاع الاحتجاج، وقلنا له لن يخيفنا ولن يرهبنا أي حزب يحمل حقيبة وزارة التربية الوطنية، واليوم نحن نصدق الكلمة ونستمر في النضال من أجل تحصين مكتسبات الأسرة التعليمية " متوعدا وزير التربية الوطنية " محمد حصاد " بالاستمرار في الاحتجاج والنضال القوي إذا لم تجر الحركة الوطنية في إطار المذكرة الإطار، بما يضمن انتقال نساء ورجال التعليم، " وإلا لن يكون فقط الطعن الإداري بل سيكون كذلك الطعن السياسي والقضائي " وفق تعبير القيادي النقابي.

نتائج انتقالات الحركة الوطنية التي من المنتظر أن تفرج عليها وزارة التربية الوطنية في غضون الساعات القادمة، قال عنها " دحمان " أن نقابته تنتظر مخرجات الحركة الوطنية لتنجز تقييما عاما وشاملا للوضع، وحينها سيكون لنا حديث، متوعدا بالمزيد من الأشكال النضالية التصعيدية، و مستغربا في الوقت نفسه " غياب بعض النقابات التي صارت تقتات على المشهد التعليمي" معقبا " بأن هاته الوقفة تميط اللثام عن النقابات المتواطئة، وتوضح بالملموس من هي النقابة الحقيقية التي تدافع عن حقوق ومكتسبات رجال ونساء التعليم "

الوجه النقابي الأبرز في صفوف " الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب " لم يفوت الفرصة تمر دون أن ينتقد بشدة التدخل الأمني الذي عرف مصادرة الأجهزة الصوتية التي كان يستعين بها منظمو الوقفة لإسماع صوتهم، حيث تم تطويقهم بعدد من العناصر الأمنية، موجها رسالته إلى " أجهزة الدولة " قائلا " عشنا اليوم كل أنواع المسخ في رمزيتنا النضالية والشخصية، و أقول لكم اليوم مهما تواطأتم، ومهما تآمرتم، وكذبتم، فإن جامعتنا النقابية ستبقى وفية لخطها الكفاحي والنضالي ومنحازة للمطالب العادلة "

وفي تقييمه لوقفته الاحتجاجية التي شارك فيها 1150 إطار تربوي، قال دحمان أن وقفة جامعته النقابية " نجحت إلى درجة لم نكن نتوقعها، و أقول أنه إذا اعتديتم على أجسادنا سنتداوى، و إذا اعتديتم على نضاليتنا سنزداد نضالا، و إذا صادرتم أجهزتنا فإن المناضلين سيتطوعون من جيوبهم وسيشترون أجهزة أخرى، ولكن لن تختطفو منا المواقف هذا هو العهد بيننا وبين رجال ونساء التعليم وسنسعى للكرامة والحرية والعدالة ".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-