"التعاضدية العامّة" تفتح أبواب التطبيب أمام طلبة "جنوب الصحراء"

صبيحة لا تُشبه غيرها تلك التي شهدها الحي الجامعي الدولي الذي كان في استقبال برنامج طبي تضامني بمساهمة مجموعة من الأطباء المُتخصصين، الموكول لهم تقديم خدمات طبية لفائدة مجموعة من الطلبة المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى المقيمين بالمغرب.

المبادرة المنظمة من طرف التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، بشراكة مع الاتحاد الإفريقي للتعاضد، والوكالة المغربية للتعاون الدولي، والحي الجامعي الدولي بمدينة العرفان بالرباط، عرفت توافد عدد من الطلبة الأجانب، المُنحدرين من دول إفريقية مختلفة، على عيادات البرنامج داخل الحي الجامعي.

الطالب السنغالي بابا أُومبي وصف المبادرة بـ"المُهمَّة"، مُثْنيا على تقريب عدد من الاختصاصات الطبية إلى الطالب الأجنبي الإفريقي داخل محل سكناه .."إذا كان العديد من الطلبة يستطيعون التوجه صوب المستشفيات والعيادات من أجل التطبيب في حال إصابتهم بالمرض، فهناك طلبة آخرون لا يتمكنون من ذلك ولا تتوفر لهم الإمكانيات المادية"، يقول الطالب في السنة الأخيرة من سلك الإجازة في تخصص العلوم الفيزيائية بكلية العلوم بالرباط لجريدة هسبريس.

من جهته، اعتبر الطالب التشادي ابراهيم آدم ميري، الذي يتابع دراسته بالمعهد العالي للقضاء بالرباط، أن مبادرة "كنوبس" طيبة وجيدة، مشيرا إلى أن الطلبة من أفارقة جنوب الصحراء يقدرون هذه الخطوة ويُثمِّنونها، ومستطردا: "نتمنى أن تستمر مثل هذه الخطوات، وأن تتوسع الاختصاصات"؛ كما أوضح أن الحي الجامعي يتوفَّر على عيادة تُتابع الحالات المَرضيَّة، "وتقوم بتوجيه المرضى صوب المستشفيات إذا استدعى الأمر ذلك"، على حد قوله.

عبد المولى عبد المومني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، قال في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية إن "التعاضدية تعمل منذ ثلاث سنوات على إيصال الخدمات الصحية لإخواننا في إفريقيا، في إطار تطوير العلاقة جنوب -جنوب، ومع عودة المغرب القوية إلى الاتحاد الإفريقي".

وتابع المتحدث كلامه لهسبرس بالقول إن "الطلبة الذين يدرسون في المغرب يُعدُّون جزءا من المغاربة"، لافتا إلى أن "هذا البرنامج يأتي بطلب من وكالة التعاون الدولي، ويضم اختصاصات طبية متمثلة في طب العيون وأمراض النساء والتوليد والقلب والشرايين والتنقيب على الضغط والسكري وطب الأسنان".

ويطمح عبد المومني ألا يتجاوز عدد الطلبة الأفارقة المستفيدين من الفحوصات 170 طالبا وطالبة، "حتى تكون الخدمات المقدمة ذات جودة، وتوفر الوقت اللازم للأطباء لإجراء فحوصات شاملة، يحس معها الطالب الإفريقي بكل الاهتمام الموجه له وكأنه في عيادة خاصة"، حسب تعبيره.

في الصدد ذاته أفادت أمينة بناني، الاختصاصية في أمراض النساء والتوليد، بأن عملها خلال هذا البرنامج سيتمحور حول إجراء فحوصات عادية وأخرى بالصدى لفائدة الطالبات الإفريقيات، بالإضافة إلى توجيه المُحتاجات منهن لإجراء فحوصات دقيقة أكثر، متابعة: "هي مبادرة ممتازة لإجراء فحوصات من هذا النوع لفائدة الطلبة الذين ربما لا تُتاح لهم الفرصة للتَّوجُّه صَوب العيادات الطبية".

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-