مراكش : النادي الأدبي يصدر مجلته المحكمة

عبد الرحيم الضاقية

في مستهل السنة الميلادية الحالية أصدر النادي ألأدبي بمراكش العدد الأول من مجلته العلمية المحكمة التي تهتم بمجالات الأدب والثقافة والتربية والبحث العلمي . وقد أفرد هذا العدد لتكريم المرحوم الدكتور علال الغازي ، وعكس ثمرة اليوم الدراسي المنعقد بكلية اللغة العربية  في بداية سنة 2009 تحت شعار "د. علال الغازي : الناقد / الإنسان " . وقد جاء  في افتتاحية العدد أن هذه المجلة تهدف إلى إحداث منبر إعلامي فاعل في الوسط الثقافي مع الحرص على أن يسهم في التوثيق لأنشطة النادي الأدبي .. من أجل تقاسمها مع جمهور القراء وتعميم إشعاع النادي من خلال مشروعه الثقافي النوعي والمتنوع .


وقد جاءت محتويات المجلة منسجمة مع هذا التوجه التحريري حيث تم تخصيص حوالي 15 صفحة لأنشطة النادي الثقافية والإشعاعية  شملت أياما دراسية في مواضيع وتيمات مختلفة. وقراءات في كتب وإصدارات من مختلف المشارب الفكرية والأدبية والتربوية . إضافة إلى محاضرات وملتقيات في مجالات الشعر والقصة والتشكيل والإصلاح التربوي . وتم اختتام هذا الجزء بأنشطة ذات بعد تربوي عبارة عن لقاءات تأطيرية وتكوينية موجهة للمهتمين بتدريسية المواد الدراسية واللغات وإدماج الأبعاد الحقوقية والقانونية في العلاقات المدرسية سواء في السلك الابتدائي أو الثانوي . ثم أفردت المجلة باقي مكوناتها للمحتفى به من خلال تعريف بمساره العلمي والإنساني . وتم تفصيل ذلك في محطات مضيئة من تراثه الزاخر عبر قراءة لدة . بشرى بدوي التي تناولت سجالية العلاقة بين المغرب والمشرق أدبا ونقدا عند علال الغازي . وقدم د. منصر قراءة في أطروحة علال الغازي ، أما د. الحسين بوم فتعرض لمناهج النقد بين التطبيقي والنظري عند علال الغازي . أما د. ملوكي فقارب الشاهد الشعري في المنزع البديع لأبي القاسم السجلماسي ، وكان للبلاغة حظها من خلال مساهمة د . عبد العزيز لحويدق الذي عالج البلاغة والمنطق من خلال سؤال التجنيس في كتاب المنزع البديع لأبي القاسم السجلماسي الذي حققه المحتفى به .ثم أدرجت ضمن المجلة شهادات  في حق د. الغازي من شخصيات عاصرته ، إضافة إلى قصيدة شعرية في حقه من نظم الشاعر عبد العزيز ساهر.تجدر الإشارة إلى أن هذا العدد يقع في 136 صفحة من القطع المتوسط ومن طبع إفريقيا الشرق .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-