تنسيقية المتدربين تدين "ترسيب" أساتذة الغد وتهدد بالتصعيد

بعد سنة ونصف من النضال البطولي للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، دفاعا عن المدرسة والوظيفة العموميتين؛ وبعد الالتزام الأخلاقي من طرف الأساتذة المتدربين بكل بنود محضري 13 و21 أبريل 2016م وبخلاصات لقاء لجنة المتابعة الوطنية في 30 نونبر 2016م؛ تفاجأت التنسيقية الوطنية وباقي الأطراف الموقعة على المحضرين (النقابات التعليمية والمبادرة المدنية) بترسيب تعسفي طال مجموعة من الأساتذة المتدربين الشرفاء (150 أستاذ-ة متدرب-ة)، لينضافوا بذلك إلى لائحة زملائنا المرسبين قسرا بمركز العرفان، والمرسبين في التدريب العملي؛ وهو الأمر الذي يتنافى مع جوهر الإتفاق المبرم مع الجهات المعنية والقاضي بتوظيف الفوج كاملا وإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الإجتماعي والقطاعي، كما يتناقض مع ما صرحت به لجان الاختبارات الكتابية والشفوية حول كفاءة وتفوق زملائنا المرسبين.

وفي هذا السياق، تنكشف السياسة الانتقامية الممنهجة من طرف الدولة المغربية؛ عبر مساعيها الحثيثة لإجهاض المد النضالي الزاخر لإطارنا الصامد والمستقل، واستهدافها لكفاحية معركتنا النضالية تحت ذريعة الحفاظ على "هيبتها" التي لا تعني شيئا آخر غير الإجهاز على الحقوق والمكتسبات؛ كما توضح بالملموس للرأي العام الوطني والدولي زيف مصداقيتها، حيث أنها لا تحترم التزاماتها ولا تفي بوعودها، مما ينتج عنه انعدام الثقة فيها وفي مؤسساتها.

أمام هذا الوضع، تؤكد التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين أنها لن تدخر جهدا في الدفاع عن كل المرسبين بما ينسجم ومكسبَ توظيف الفوج كاملا وإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الإجتماعي والقطاعي، وستظل وفية للتضحيات الجسام التي قدمها الأساتذة (ات) المتدربون (ات) ولدمائهم الزكية التي سالت في الشوارع وملأت الساحات، والتي لن تستطيع الدولة المغربية محوها مهما حاولت ذلك.

إن التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين بالمغرب، إذ تدين هذا الترسيب الجبان والممنهج، تؤكد للرأي العام الوطني والدولي على ما يأتي:

• صمودها واستقلاليتها التنظيمية؛
• استعدادها التام لخوض أشكال نضالية تصعيدية حتى تحصين مكسب توظيف الفوج كاملا وإرجاع المرسومين إلى طاولة الحوار الإجتماعي والقطاعي؛
• استنكارها لجميع أشكال الترهيب والتهديد التي تطال أساتذة (ات) فوج الكرامة؛
• دعوتها كافة الأطراف الموقعة على محضري 13 و21 أبريل 2016 (النقابات التعليمية والمبادرة المدنية) إلى تحمل مسؤوليتها باعتبارها كانت ضامنا لتنفيذ مخرجات المحضرين، ومن ثمة الانخراط الميداني في المعركة من أجل تفعيل ما تم الاتفاق عليه؛
• دعوتها كافة الإطارات النقابية، والسياسية والحقوقية وكل هيئات المجتمع المدني، وكل فئات الشعب المغربي إلى تجديد دعمها وتضامنها مع نضالات الأساتذة (ات) المتدربين (ات).


وعاشت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين إطارا حرا، مكافحا ومستقلا.
عن المجلس الوطني، يوم 21 يناير 2017م.

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-