الجمعية المغربية لمدرسي الفلسفة تنتقد مقررات مادة التربية الاسلامية

عبّر المكتب الوطني للجمعية المغربية لمدرسي مادة الفلسفة، عن استنكاره ورفضه للمضامين الإصلاحية التي همت كتب التربية الاسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، وهما "منار التربية الإسلامية للجدع المشترك والسنة الأولى بكالوريا"، معتبرين أن هذه "المضامين المسيئة لمادة الفلسفة والعلوم الإنسانية والعلوم الحقة والطبيعية، لما تضمنته من مس وتشويه وتحريف للمقاصد النبيلة للفلسفة والعلوم".

وأضاف المكتب في بلاغ له توصل موقع القناة الثانية بنسخة منه، أن مخرجات مراجعة برامج مادة التربية الإسلامية في التعليم الثانوي التأهيلي، كما تم "وضعها بين أيدي ناشئة المغرب في الكتب المدرسية الجديدة، تتضمن تشويهاً وتحريفاً لمقاصد الفلسفة الحقيقية، والتي تعتبر مكوناً من مكونات الهوية المغربية".

ودعت الجمعية في ذات البلاغ الجهات المعنية، وعلى رأسها وزارة التربية الوطنية، إلى "التراجع الفوري عن هذه الكتب المدرسية وسحبها من التداول المدرسي درء للفتنة والتطرف وحفاظا على سلامة الجو التربوي بالمؤسسات التعليمية ".

وطالبت في نفس الوقت ب "مراجعة برنامج مادة التربية الإسلامية، وذلك بحذف مجزوءتي الإيمان والعلم والإيمان والفلسفة والحفاظ على استقلالية المجالات المعرفية بما يخدم التربية والتعلم والتكوين وصون المدرسة من الصراعات الإيديولوجية".

ووجهت الجمعية المذكورة، دعوتها إلى مدرسي ومدرسات الفلسفة بمختلف المؤسسات التعليمية، إلى تنفيذ وقفات احتجاجية في فترات الاستراحة الصباحية والمسائية مرفوقة بشرح دواعيها للإدارة التربوية وللتلاميذ والتلميذات والآباء وأولياء الأمور، وذلك يوم الأربعاء 21 دجنبر 2016 مع حمل الشارات الحمراء داخل الأقسام وفي فضاءات المؤسسات التربوية لمدة ثلاثة أيام ابتداء من يوم الأربعاء المقبل.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-