أساتذة ممارسون يتضامنون مع ضحايا أطر البرنامج الحكومي

بقلم : انوار محمد

في خطوة تضامنية نبيلة و راقية أقدم مجموعة من الأساتذة و الأستاذات الممارسين بقطاع التعليم العمومي على حمل شارات سوداء من داخل حجرات المدارس الدراسية تعبيرا منهم عن تضامنهم المبدئي و اللامشروط مع نضالات الأطر التربوية خريجي البرنامج الحكومي 10000 إطار تربوي، و الذين يتعرضون لكافة أشكال العنف و القمع و التضييق من طرف أجهزة الأمن التي تستعمل القوة المفرطة لتفريق احتجاجاتهم السلمية و الحضارية، و كذلك من أجل التعبير عن وقوفهم إلى جانب الأستاذة (ح.ر) التي تعرضت لكسر على مستوى الرأس نتيجة التدخل الهمجي الذي شهدته ساحة جامع الفنا التاريخية بمراكش، وذلك من أجل تفريق وقفة احتجاجية لهاته الأطر أمام ولاية أمن الساحة كان قد دعا لها ممثلوهم التنظيميون.

هذا و لازالت الأستاذة المعنفة ترقد في أحد المصحات الخاصة في حالة صحية جد حرجة، فقدت معها القدرة على النطق و الحركة مع تزايد احتمال إصابتها بشلل نصفي جراء الضربة القوية التي تعرضت لها على مستوى الرأس من طرف أحد أفراد القوة العمومية، مع تسجيل غياب المنظمات الحقوقية المهتمة بشؤون الإنسان عامة و المرأة خاصة رغم المراسلات العديدة و الحملات الإعلامية التي قامت بها هاته الأطر من أجل طلب يد العون للأستاذة و المساهمة في مصاريف علاجها.
  

و عبر هؤلاء الأطر عن رغبتهم الجامحة في مواصلة المعركة النضالية بكل عزم و ثبات من خلال تسطيرهم برنامجا نضاليا يتضمن خطوات نضالية تصعيدية، و ذلك من قبيل مسيرة على الأقدام من مراكش صوب البيضاء و إضراب عن الطعام و الشرب لمدة 48 ساعة و أشكال أخرى تضمنها برنامجهم النضالي الأخير، على أمل أن تفتح الجهات المعنية حوارا جديا من أجل النظر في مطالبهم المتمثلة في الولوج للوظيفة العمومية عبر الإدماج المباشر نظرا لكونهم أساتذة مكونون و جاهزون لممارسة مهنتي التدريس و الإدارة التربوية.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-