بلقاسمي يدعو إلى الالتفاف حول المدرسة المغربية من أجل المساهمة في كسب رهانات التربية

دعا الكاتب العام لقطاع التربية الوطنية بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، يوسف بلقاسمي، اليوم الخميس بمراكش، إلى مزيد من الالتفاف حول المدرسة المغربية.

وذلك من أجل المساهمة، كل من موقعه، في كسب رهانات التربية التي تشكل محددا حاسما لمستقبل المملكة.

وقال بلقاسمي، في كلمة خلال افتتاح أشغال اللقاء الوطني لإعطاء الانطلاقة الرسمية ل"سنة دراسية بدون عنف"، الذي نظمته الوزارة ، "أدعو الجميع إلى المزيد من الالتفاف حول المدرسة المغربية حتى تصبح هاجسا وانشغالا يوميا للجميع، ونساهم، كل من موقعه، في كسب رهانات التربية، التي تشكل محددا حاسما لمستقبل بلدنا .. وحتى نكون في مستوى تجسيد ما ورد في الخطابات الملكية السامية في هذا الشأن".

الوقاية ومناهضة العنف

وأضاف أن هذا اللقاء، المنظم بتعاون مع منظمة اليونيسف، يندرج في إطار الاستراتيجية المندمجة التي أعدتها الوزارة بتنسيق مع عدد من الوزارات والأمن الوطني والدرك الملكي وبدعم من اليونيسف في مجال الوقاية ومناهضة العنف بالوسط المدرسي، والتي تهدف إلى تخليق المؤسسات التعليمية ونشر ثقافة السلم، بالإضافة إلى الوقاية من العنف داخلها وخارجها، في انسجام تام مع تنزيل الرؤية الاستراتيجية 2015 / 2030، وتفعيلا للمشاريع المندمجة وخاصة المشروع المتعلق بالارتقاء بالعمل التربوي داخل المؤسسات التعليمية.

وأوضح أن هذا اللقاء تميز بتقديم الحقيبة التربوية في موضوع الوقاية ومناهضة ظاهرة العنف بالوسط المدرسي، كمدخل للإعلان عن سنة دراسية بدون عنف، الذي يعد من أهم انشغالات المنظومة التربوية، من أجل العمل على الحد من هذه الظاهرة حتى لا تعوق السير السليم للعملية التعليمية.

من جهتها، أكدت ممثلة منظمة الأمم المتحدة لرعاية الطفولة "اليونيسف" بالمغرب، السيدة ريجينا دو دومينيسيس، على أهمية هذا اللقاء الذي يروم محاربة العنف داخل المؤسسات التعليمية، مشيرة إلى أن الحقيبة التربوية في موضوع الوقاية ومناهضة ظاهرة العنف بالوسط المدرسي من شأنه توضيح لدى الأساتذة المكلفين بخلايا الاستماع، طريقة تناول الإشكالية المتعلقة بالعنف بالمدرسي، وأهمية احترام حقوق الطفل.

تحسيس إدارات المؤسسات التعليمية والأساتذة

وأشارت إلى أن منظمة اليونيسف عملت على تقديم المساعدة التقنية لهذا المشروع، والذي في إطاره تمت معالجة مجموعة من الحالات والتكفل بها، فضلا عن عملية تحسيس إدارات المؤسسات التعليمية والأساتذة.

من جانبه، أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين المهني لمراكش آسفي، السيد أحمد الكريمي، على أهمية موضوع التربية على القيم وخصوصا تلك المتعلقة بتخليق الحياة المدرسية ونبذ العنف ونشر ثقافة الحق والواجب، مضيفا أن هذا الموضوع يكتسي أهميته من كونه يركز على فاعل أساسي المتمثل في التلميذ ويؤسس لمستقبل الأجيال الصاعدة في مجتمع يسوده الاحترام والطمأنينة لكل أفراده.

وتم خلال هذا اللقاء تقديم عرض حول مشروع الوقاية ومناهضة العنف ضد الأطفال، وآخر حول آليات حماية الأطفال على الأنترنيت، بالاضافة الى تنظيم ورشتين للعمل حول "خطة التكوين" و"خطة التحسيس" وتقديم شهادات للأطفال وأخرى لمدير مؤسسة تعليمية حول هذه الظاهرة.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-