المجانية ليست سببا في فشل المنظومة التربوية يا سيد الوزير

إدريس سالك…

المجانية، إحدى المباديء الأساسية التي تأسست عليها المدرسة العمومية المغربية إبان استقلال البلاد والعباد… وارتأت الحركة الوطنية آنذاك بناء تلك المدرسة على أسس: المجانية والمغربة والتعريب والتعميم…

إن الأسس التي بنيت عليها المدرسة العمومية المغربية، أعطت أجيالا كثيرة، منهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر.. وما بدلوا تبديلا..

بعد مرور ستين(60) سنة على بناء تلك المدرسة… تفتقت عبقرية السيد عزيمان والسيد وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والسيد رئيس الحكومة وكل من يدور في فلكهم، بأن المدرسة العمومية انتهت وعلينا إقرار ضرب المجانية العائق الوحيد لتطوير تلك المدرسة؟؟؟…

الله أكبر… إن ضرب المجانية من إملاءات صندوق النقد الدولي والبنك العالمي لاسترداد ديونه كإصلاح التقاعد والتعاضد والتعاقد وقانون الإضراب والتخلي على صندوق المقاصة والرفع من أسعار المحروقات ومن المواد الغدائية وتمديد التقاعد بالتعليم والاقتطاع من أجور المضربين والمضربات وحرمان الموظفين من متابعة التعليم الجامعي وعدم الزيادة في الأجور وعدم تنفيذ ما تبقى من اتفاق 26 أبريل 2011، وتغييب الحوار الاجتماعي المركزي والقطاعي…كلها إملاءات..

إن كل دول العالم تتباهى وتعتز بمدرستها العمومية سواء كانت بلدانا فقيرة أو غنية ومنها المغاربة.. لأنها أنجبت أطرا عالية ومتوسطة وصغيرة تخدم الدولة الآن بكل تفان…

المشكل ليس في المجانية بل في تدبيره، وفشل كل إصلاحات المنظومات التربوية وعلى رأسها إصلاح 1962 والذي كاد أن يغير من شأنه المدرسة المغربية ويطورها ..ولكن أصحاب الوقت آنذاك كان لهم رأي أخر.. وضاعت الفرصة التاريخية ؟؟… وغيره من الإصلاحات…فمن يتحمل تلك المسؤولية؟؟؟…
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-