نداء لعقد مناظرة وطنية حول المنهاج الجديد للتربية الإسلامية

نداء لعقد مناظرة وطنية حول المنهاج الجديد للتربية الإسلامية بمناسبة مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية المغربية لأساتذة التربية الإسلامية

“دعت كاتبة فرع الجمعية المغربية لاساتذة التربية الاسلامية بمديرية خريبكة ومفتشة مادة التربية الاسلامية بها الى عقد مناظرة وطنية بمناسبة ذكرى مرور 25 سنة على تأسيس الجمعية ، وشددت الاستاذة في اتصال مع موقع الجمعية على ان النشاط ينبغي ات يتم  في اطار البرامج السنوي للجمعية وعبر فروعها بمختلف  مديريات واقاليم المملكة  وتزامنا مع تخليدها للذكرى الخامسة والعشرين  لتاسسها.وجاءت مبادرة  كاتبة الفرع  هذه في سياق تععيل وتشجيع مبادرات الفروع الاقليمية التي تستهدف تقوية  الجمعية وطنيا ومحليا . وفي هذا السياق كتبت  الاستاذة :” التحرير

تابعت أكثر ما نشره الفاعلون التربويون حول مراجعة منهاج التربية الإسلامية من دراسات وأبحاث ومقالات وتعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي بخصوص المنهاج الجديد للتربية الإسلامية وما رافقه من إكراهات الإعداد والتنزيل ولاحظت بأن أساتذة التربية الإسلامية المهتمين بموضوع مراجعة منهاج التربية الإسلامية ثلاثة أصناف:

الصنف الأول: يعتز بالتربية الإسلامية، ومهموم بقضاياها، مدرك لقيمتها ومكانتها في منظومة التربية والتكوين، ويسعى بكل ما أوتي من فهم وقوة لترقيع ما يمكن ترقيعه طالما أننا نعيش زمن الانتكاسة التربوية لأن الإصلاح الشامل لم ير النور بعد، مساهمة منه في إنقاد المدرسة العمومية التي تحتضر لأنها المنقذ من الأمية بالنسبة لأبناء الشعب ضحايا الفقر والتهميش، وهذا الصنف ينظر إلى المفتش على أنه مؤطر ومصاحب له، ويجب عليهما التعاون من أجل تطوير أداء كليهما للرفع من مردودية المتعلمين، ومساهمة منهما في ترسيخ المفهوم الشامل للتربية الإسلامية، تجد هذا الصنف مقبلا على الحياة، مبدعا في العملية التعليمية التعلمية ولا ينتظر جزاء ولا شكورا، متفائلا باستمرار رغم مرارة الواقع، شعاره قول الرسول عليه السلام: (إِنْ قَامَتْ عَلَى أَحَدِكُمُ الْقِيَامَةُ، وَفِي يَدِهِ فَسِيلَةٌ فَلْيَغْرِسْهَا)؛

الصنف الثاني: محسوب على التربية الإسلامية ويظن بأن الله أتاه من العلم ما لم يأت أحدا من العالمين من الفهم العميق وبعد النظر وكل من سواه جاهل ومغفل وغير مدرك لما يجري في المجتمع الدولي والسياق الوطني، هذا الصنف ينظر إلى مفتش التربية الإسلامية أنه دون المستوى، تجده متمردا داخل الحرم المدرسي، وهو لا يكل ولا يمل من زرع الإحباط والملل وفقدان الثقة في كل شيء وفي كل الأشخاص، يمرر قيما سلبية أينما حل وارتحل، وهو يظن أنه يحسن صنعا؛

الصنف الثالث: غير مبال بما يجري لا على المستوى الدولي ولا الوطني، يعتبر نفسه أداة تنفيذية فقط، وهو ينظر إلى المفتش على أنه شخص متربص أتى لزيارته كي يلحق به الأذى، وهذا الصنف يختزل أمر التربية الإسلامية في البحث عن الجذاذة، فيجتهد في تنظيمها وترتيبها وتلوينها خوفا من المفتش، وعادة ما يكون هؤلاء منطويين على أنفسهم لا يتواصلون إلا في إطار البحث عن الجذاذات؛

فإلى كل هؤلاء الأصناف نقول:

أولا: دعونا من القيل والقال، وتعالوا إلى كلمة سواء بيننا وهي التربية الإسلامية التي تمر بمرحلة تاريخية في منظومة التربية والتكوين طالما أن سنة 2016-2017 سنة تجريبية للمنهاج الجديد؛

ثانيا: يجب علينا حسن استثمار السنة التجريبية للمنهاج الجديد وذلك عن طريق تكوين لجن إقليمية وجهوية ولجنة وطنية للسهر على تقويم هذا المنهاج ومقارنته بالمنهاج القديم كي نقف على مكامن الخلل في الإعداد والتنزيل، ومن جهة أخرى نتتبع الأخطاء الواردة في الكتب المدرسية، على أساس أن يتم التنسيق بين هذه اللجن لصياغة مقترحات عملية استعدادا لملتقى وطني لأساتذة التربية الإسلامية من أجل التناظر حول الجديد الذي اتى به هذا المنهاج والصعوبات التي واجهت الفاعلين التربويين خلال السنة التجريبية اعتمادا على أسس وضوابط المناظرة، وبهذه الطريقة يكون جميع المهتمين بالتربية الإسلامية قد ساهموا في مراجعة منهاج التربية الإسلامية .

فاطمة أباش مفتشة التربية الإسلامية بمديرية خريبكة وكاتبة فرع الجمعية بنفس المديرية .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-