المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم يدعو إلى جبهة للدفاع عن التعليم العمومي واسترجاع مكاسب الشغيلة

انعقد المجلس الوطني للجامعة الوطنية للتعليم – التوجه الديمقراطي في دورته الأولى العادية بعد المؤتمر 11 بقاعة المهدي بنبركة بالرباط يوم الأحد 30 أكتوبر 2016 تحت شعار: “دفاعا عن التعليم العمومي وعن نساء ورجال التعليم بالتربية الوطنية والتعليم العالي” في ظل استمرار تفكيك ما تبقى من خدمات عمومية والإجهاز على المكاسب التاريخية للطبقة العاملة وعموم الموظفين من خلال تنزيل مقتضيات “الإصلاح” المزعوم لأنظمة التقاعد، وسن قانون تكبيلي للإضراب يجرم هذا الحق الدستوري ويشرعن الاقتطاع الجائر من أجور المضربين، والدوس على الحريات النقابية والحقوق الديمقراطية، والشروع في تصفية أنظمة التعاضد..

كما يشهد الدخول الاجتماعي لهذا الموسم تسارع وتيرة تخريب التعليم العمومي من خلال ضرب جودته (الاكتظاظ المهول في الفصول الدراسية والخصاص الحاد في أطر التدريس والتأطير التربوي..) والدوس على المكاسب التاريخية للعاملين به، لتسهيل خوصصته وتفويته بما يخدم مصالح مافيا القطاع الخصوصي ويكرس التمييز والطبقية، في انصياع مطلق للتوجهات الليبرالية المتوحشة التي تتبناها الدولة.

بناء على ما سلف وبالنظر للمهام والمسؤولية المطروحة على الحركة النقابية ذات الأفق الديمقراطي خصوصا في هذه المرحلة المفصلية والحاسمة فإن المجلس الوطني للجامعة الوطنية:
يتقدم بأحر التعازي القلبية لأسرة الشهيد “محسن فكري“ بالحسيمة وإلى كافة الشعب المغربي ويحيي حركة التضامن والاحتجاجات الواسعة التي تشهده مختلف المناطق وبالخارج تضامنا مع شهيد “الكرامة” محسن فكري، عبر التظاهر الشعبي احتجاجا على القهر والإذلال والتفقير والإهانة التي يعانيها الكادحون والمهمشون أبناء الطبقات الدنيا، وللمطالبة بمحاسبة الجلادين وعدم الإفلات من العقاب وبتوفير مقومات العيش الكريم.
يرفض التوجهات التي تتبناها الدولة والقائمة على التماهي مع إملاءات الدوائر الاستعمارية المالية العالمية مع ما يترتب عن ذلك من تضحية بالخدمات العمومية الأساسية على رأسها التعليم العمومي، كما يدين السياسة التعليمية المتبعة والتي راكمت الفشل وخربت المدرسة العمومية ودفعت إلى تهميش وضعية العاملين بها، من قبيل إعادة الانتشار، والعمل بالعقدة.
يؤكد تضامنه مع نضالات ضحايا النظامين الأساسيين 85 و2003 و10 آلاف إطار وكافة الأشكال الاحتجاجية الوحدوية التي يعرفها قطاع التعليم والوظيفة العمومية كما يساند كل ضحايا التضييق والمنع والقمع الهمجي للأشكال النضالية المشروعة.
يطالب تفعيل ما تبقى من اتفاقي 19 و26 أبريل 2011، والإسراع بإقرار نظام أساسي عادل ومنصف، وبتسوية كل الملفات العادلة لمختلف الفئات التعليمية: العاملون بالتعليم العالي، المبرزون، المساعدون التقنيون والمساعدون الإداريون، ضحايا النظامين 1985 و2003، الغير المدمجون: (10000 إطار، أساتذة سد الخصاص والتربية غير النظامية ومكوني محو الأمية، مدرسو التلاميذ ذوي الاحتياجات الخاصة، مدرسو التعليم الأولي)، إجازة، ماستر (ما تبقى من 2015 وفوج 2016) والأطر المشتركة، مسلك الإدارة، أساتذة الابتدائي، أساتذة الإعدادي، أساتذة التأهيلي، مفتشون (تربوي وتخطيط وتوجيه ومالية)، تخطيط وتوجيه، التسيير والمراقبة المادية والمالية، ملحقون، محررون، متصرفون، مهندسون، تقنيون، دكاترة، العرضيون المدمجون 2001و2002 و2005 و2007، منشطو التربية غ النظامية ومكونو محو الأمية والمتعاقدون والمتطوعون المدمجون 2007 و2008 و2011، حراس عامون، نظار، رؤساء أشغال، مديرون، الإدارة التربوية، مسلك الإدارة، أساتذة اللغة العربية والثقافة المغربية ELCO، أساتذة مدرسة.كم، عمال الحراسة والنظافة، التعليم الخاص.
يرفض تمرير القانون الأساسي للأعمال الجامعية الاجتماعية والثقافية Onousc ضدا على إرادة موظفات وموظفي الأحياء الجامعية ويطالب إدارة المكتب الوطني بالتعجيل بفتح حوار مسؤول مع النقابة الوطنية للعاملين بالتعليم العالي، والإسراع بمعالجة القضايا والملفات العالقة.
يشيد بنجاح الاحتجاجات بالمؤسسات التعليمية والوقفات بالمديريات الإقليمية والمسيرات والاحتجاجات الجهوية، كما يثمن العمل الوحدوي والمشترك والتنسيق النضالي مع النقابات التعليمية ويؤكد على ايجابيته مع ضرورة العمل على تطويره وتقعيده محليا وإقليميا وجهويا ووطنيا وفئويا.
يجدد تضامنه المبدئي مع حركة المعطلين والأطر العليا المعطلة وطلبة ensa وكل أشكال الاحتجاج ذات الطابع الديمقراطي والمطلبي كما يدعم النضالات الشعبية المطالبة بالحق في السكن والصحة والتعليم كما يدين محاولات السطو على مقر الاتحاد الوطني لطلبة المغرب بالرباط..
يطالب بإعمال مبدأ عدم الإفلات من العقاب وتسييد قيم الحكامة في مواجهة حملة الإفساد وتخريب الخدمة العمومية على رأسها المدرسة ومراجعة وتقييم الخطط الإصلاحية المزعومة ومحاسبة ناهبي المال العام والمسؤولين عن هدر واستنزاف الاعتمادات المرصودة للمنظومة التعليمية (المخطط الاستعجالي) كما يدعو وزارة التربية إلى وضع حد للاحتقان الذي تشهده المديرية الجهوية بالرشيدية والمديرية الإقليمية بوجدة جراء الاستبداد والتحكم والاستفزاز واللامبالاة والفساد التي يدار بها الشأن التعليمي.
يؤكد تمسكه بقيم التضامن والوحدة النقابية والتزامه بالعمل على صون وحدة الطبقة العاملة، والحفاظ على جماهيرية واستقلالية الحركة النقابية في أفق استرجاعها مهامها في التأطير والتعبئة وتجسيد قيم التضامن وتجسير وتشبيك العلاقة مع باقي الحركات المجتمعية في إطار جبهة واسعة موحدة للدفاع عن التعليم العمومي وخوض معركة استرجاع المكاسب المستحقة للطبقة العاملة وعموم الموظفين، والإسهام في بلورة مجتمع الحرية والعدالة والمساواة والكرامة..
يهيب بنساء ورجال التعليم وكافة العاملين بالقطاع تمثل أدوارها دفاعا عن المدرسة العمومية والالتفاف حول الجامعة الوطنية للتعليم ودعم نضالاتها وينبه إلى خطورة الارتكان للإنتظارية واليأس والانزواء.

عاشت الجامعة الوطنية للتعليم مستقلة جماهيرية تقدمية وحدوية متضامنة وديمقراطية

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-