توقيف الأستاذ الباحث "الحسن اللحية" عن العمل والإصلاح المعطل والمصاب بالخنان الأبدي

        توقيف الأستاذ الباحث والمؤطر والمكون بمركز التوجيه والتخطيط التربوي عن العمل، معناه: 
 - توقيف راتبه الشهري. وكلنا على علم بالإنعكاسات المترتبة عن ذلك.  
- توقيف تكوين وتأطير أساتذة ومستشارين. وكلنا على علم بالنتائج الوخيمة لهذا القرار الطائش والمتسرع.
 - توقيف وعرقلة البحث العلمي والأبحاث والأنشطة التربوية والمحاضرات...، وهذا ليس بغريب في إدارة تحتقرالبحث العلمي وتنهج أسلوب القمع وإملاء التعليمات والخلط بين التسيير الإداري والتربوي.
 - مثول أستاذ باحث أمام المجلس التأديبي لأسباب تافهة.
        ولنضع قرار توقيف الأستاذ الحسن اللحية في سياق تكميم الأفواه، لمزيد من تحصين الفساد التربوي والإداري:
        في السنة الماضية وما قبلها تم توقيف أساتذة أكفاء، بسبب تهم واهية وآرائهم الشخصية (منهم: الأستاذ الريق والأستاذ بلاطي والأستاذ تالحوت). وفي نونبر 2016، قررت وزارة التربية الوطنية توقيف ألأستاذ الباحث والمكون الحسن اللحية، بناء على تقرير مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بالرباط، يتهمه ب"الإخلال والتقصير في أداء الواجب المهني". وهكذا انقلبت الآية، ومن لا يعرف الأستاذ الباحث الحسن اللحية عليه البحث في المواقع الإجتماعية وفي "الأنتيرنيت"، ومن خلال أنشطته ومحاضراته...
وعلينا أن نبحث كذلك عن انتاجات مدير المركز. وشخصيا، لم أعثر ولو على جملة بسيطة لصاحب التقرير سواء في البحث التربوي أو العلمي أو غيرهما. ولا ندري كيف تمكن مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي من تقييم عمل أستاذ باحث، يشهد له الجميع بمستواه العلمي وتفانيه في أداء واجبه وتضحياته للرفع من مستوى التربية والتعليم والتكوين. 
وللإشارة فالأستاذ الحسن اللحية سبق له أن ترشح لمنصب مدير هذا المركز الذي يكون أطرا في مستوى عالي.
معلومات إضافية:
المقابلات الانتقائية لشغل منصب مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي 05 يونيو 2014:
- الحسن اللحية - محمد العلمي - نادية أجميض - عبد الوهاب نزيه (مدير المركز حالي).  
وقد صادق المجلس الحكومي المنعقد يوم الخميس 23 أكتوبر 2014 بالرباط، على مقترح تعيين عبد الوهاب نزيه، في منصب مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي بوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
 والذين يهمهم الأمر يحاولون إخراس الأستاذ الباحث الحسن اللحية الذي يفضح السياسة الفاشلة والارتجالية لوزارة التربية الوطنية. وما وقع للأستاذ الحسن يذكرنا بما يقع للمفتشين التربويين الذين يرفضون المساومة ويفضحون لوبيات ومافيا التعليم الخاص، البقرة الحلوب. وسننشر لاحقا حالات من التوقيف عن العمل لمفتشين تربويين.
ويا لها من سياسة القائد الطاغية الأمي والجاهل:" أجي يا لحمار وريني فين نوقع...!". ومن منا لا يعرف قصة القائد المستبد الذي كان ينادي كاتبه الخاص: "اقترب مني أيها الحمار وقل لي أين أوقع...!". وغادر الإستعمار المغرب ومات القائد الطاغية الفاسد والمفسد وورث ابنه كرسي الحكم لمدة نصف قرن، بعد تأسيس حزب من أحزاب الجوقة.
والغريب في الأمر أن الوزارة (مديرية الموارد البشرية وتكوين الأطر) لا تطلب المشورة حول القوانين والأنظمة الجاري بها العمل ، رغم وجود مديرية الشؤون القانونية والمنازعات، المؤهلة للنظر في مشروعية الأسباب المرتكز عليها لتوقيف الموظف عن العمل. 
  وهكذا فمن "الإصلاح المؤجل" إلى "الإصلاح المعطل والمصاب بالخنان الأبدي". والخطاب موجه إلى من يهمه الأمر، إلى "الأستاذ المؤطر والمكون" سابقا بمركز الواق واق. مركز الواق واق موقعه بالمغرب وليس ببحر الهند أو بحر الصين. في سنة 1992، نسي أو تناسى من يهمه الأمر أنه أصيب ب"إنفلونزا المراهقة المتأخرة". وحتى لا ننسى كما ينسى من يهمه الأمر، في جزيرة الواق واق ثمار الأشجار تتدلى على الأغصان على شكل رؤوس نساء بشعور طويلة...
والمتدربة (ي) التي كان لها شعر طويل، أصيبت بدورها بنفس خنان من يهمه الأمر. وهكذا توثقت العلاقة بين الإثنين على مرأى ومسمع فوج "سنة الإصابة بالنزلة الوافدة". والكل على علم بغراميات من يهمه الأمر والمتدربة(ي). 
وإذا كان الأستاذ الباحث الحسن اللحية يحاضر حول موضوع "الإصلاح المؤجل"(الرابط أسفله – يوتوب)، فإن المصاب بخنان المراهقة المتأخرة (والذي أصيب من بعد بإنفلونزا الجلوس على كرسي الحكم) يرفع راية "الإصلاح المعطل والمصاب بالنزلة الوافدة".
           وأي تشابه بين وقائع هذه "التدوينة" وتخيلات القارئ من قبيل الصدفة ليس إلا...


محمد الخضاري، مفتش في التوجيه التربوي، باحث في التربية والتعليم، كاتب رأي، عضو المكتب الوطني لنقابة مفتشي التعليم
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-