أستاذ يشتكي تعرضه لعنف أمام فصله بأبي الجعد

تعرض أستاذ بإعدادية عبد الله كنون الثانوية بمدينة أبي الجعد للتعنيف من طرف والد أحد تلامذة فصله، بعدما أثار التلميذ نوعا من الشغب اضطر معه الأستاذ إلى معاقبته بمنعه من الدخول إلا بحضور والده.

وفي تفاصيل الحادث، بحسب ما كشف عنه الأستاذ الذي ارتأى عدم ذكر اسمه لأسباب شخصية، ففي حين كان يستعد لبداية الدرس، فإذا بالتلميذ المعني يدخل الفصل بمعية زميل آخر له، "فقلت لهما: فين داخلين، ليجيب التلميذ عند الفرونسي بنبرة تهكمية، فطلبت منه عدم الدخول إلا وقد أحضر والده" مردفا أنه سبق وأن حذره من الشغب داخل الفصل، "لكن نصيحتي ذهبت أدراج الرياحي"، بتعبيره.

أستاذ اللغة الفرنسية، الذي قضى ثلاث سنوات في المؤسسة ذاتها، استرسل، في حديثه لهسبريس، حول مجريات ما وقع بالقول: "بالفعل جاء والده نصف ساعة بعد بداية الدرس، فحدثته عن الشغب الذي يقوم به ابنه. وفي إحدى اللحظات قلت له علينا أن نتعاون باش نقادو الولد وإلى متقادش ميبقاش يدخل عندي، ليرد الأب: مال القسم ديال باك؟"، بحسب رواية الأستاذ الذي أضاف أن حدة النقاش بدأت ترتفع.

وبالاستناد إلى الشكاية المرفوعة إلى وكيل الملك بابتدائية أبي الجعد، فقد "فتطور الحوار إلى انفعال الأب الذي لطمني بيده في وجهي حتى سقطت نظاراتي وانكسرت، واستمر في ضربي في سائر أنحاء جسدي، ولم يقف الابن مكتوف الأيدي بل انهال عليّ هو أيضا بالضرب وتوعدني عند خروجي من المؤسسة".

وعلى خلفية ما وقع، عبّر المكتب المحلي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بأبي الجعد عن إدانته الشديدة لكل أشكال الاعتداء التي تطال نساء ورجال التعليم، داعيا في الآن ذاته إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم من كافة أشكال الاستهداف.
 
عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-