زيارة ميدانية لوزير التربية الوطنية لمؤسسات تعليمية بالصويرة

 حضر السيد رشيد بن المختار بن عبد الله، وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، مرفوقا بالسيد جمال مخططر، عامل إقليم  الصويرة والسيد مولاي أحمد الكريمي، مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين مراكش آسفي، والسيد امبارك هرشى، المدير الإقليمي للصويرة، يوم الجمعة 29 أبريل 2016، حفل تكريم فريقين رياضيين بالثانوية الإعدادية الجديدة. وذلك بعد تتويجهما في البطولة الوطنية للرياضة المدرسية للألعاب الجماعية في صنف كرة السلة. وقد أشاد السيد الوزير بمجهودات تلامذة هذه المؤسسة التعليمية الرائدة، داعيا الطاقم الإداري والتربوي إلى المزيد من المثابرة على جميع الأصعدة لتعطي هذه المؤسسة ومثيلاتها في ربوع الوطن الصورة الإيجابية التي تليق بالمدرسة المغربية كإطار خلاق للتفتح والتألق والابتكار.

     وقد سبق للسيد الوزير، صبيحة نفس اليوم، أن وقف بمدرسة البحيرة الابتدائية، على مدى التقدم الحاصل في إجراءات تنزيل التدابير ذات الأولوية، وخاصة محور تحسين تدريس اللغة العربية بالسنوات الأربع الأولى من التعليم الابتدائي، بحيث اطلع على مدى التقدم الحاصل في تجريب البرامج الدراسية الجديدة التي جاءت للرفع من قدرات المتعلمين وتيسير سبل التعلم وتحسين مستوى التلاميذ في التعلمات الأساس. وبعد زيارة مجموعة من الفصول الدراسية ومعرض إنتاجات المتعلمين في مجال المعامل التربوية والأنشطة الموازية، اجتمع السيد الوزير بالطاقم الإداري والتربوي للمؤسسة بحضور أطر المراقبة التربوية، وقدم مجموعة من التوجيهات المرتبطة بتحقيق مدرسة الجودة للجميع. كما استمع السيد الوزير للأستاذة المصاحبة التي تحدثت عن أهمية "مشروع المصاحبة والتكوين عبر الممارسة". هذا المستجد التربوي الذي جاء، حسب السيد الوزير، للارتقاء بالأداء التربوي في الوسط التعليمي ليصل الإصلاح إلى داخل الفصول الدراسية ويعزز الأداء المهني ويسهل العملية التعليمية التعلمية عن طريق تبادل التجارب والخبرات وتشجيع تقاسم المهارات والممارسات المهنية وتقوية المؤازرة في الوسط التربوي. وكلها تدابير تهدف بالأساس إلى التغلب على صعوبات التدريس وإيجاد حلول بديلة وفق خصوصيات كل مؤسسة تعليمية.

      ويوم السبت 30 أبريل 2016، وقف السيد الوزير والوفد المرافق له على مدى التقدم الحاصل في إرساء البكالوريا الدولية بالثانوية التأهيلية محمد الخامس، وحضر درسا في مادة علوم الحياة والأرض. وقد أظهر التلاميذ رغبة كبيرة في تلقي الدروس العلمية باللغة الفرنسية، بالرغم من أن أجرأة هذه المسالك يتطلب مجهودا إضافيا من طرف المتعلمين من أجل تجاوز الصعوبات اللغوية وكذا بالنسبة للأساتذة في مجال ترجمة المصطلحات التقنية وتوفير المراجع والموارد الرقمية.
      وللوقوف على تعزيز تدريس اللغة الفرنسية بهذا المسلك، حضر السيد الوزير درسا في اللغة الفرنسية، ختمه أستاذ المادة بمقطوعة موسيقية شارك في أدائها متعلمات ومتعلمو هذا المستوى، وهي طريقة مبتكرة لتقوية القدرات اللغوية عبر الأداء الجماعي لأغاني فرنسية، الشيء الذي يحول التعلم إلى رغبة واستمتاع.
     وخلال اجتماعه بالطاقم الإداري والتربوي لهذه المؤسسة، أعطى السيد الوزير لمحة عن التوجه الإصلاحي الجديد والذي يروم تقوية قدرات المتعلمين وتعزيز التمكن من اللغات وتنقيح المناهج التعليمية مع إدماج الإعلاميات في العملية التعليمية. كما أشاد بما حققته المسالك الدولية من أثر إيجابي على المنظومة التربوية، موضحا الأدوار الجديدة للأكاديميات الجهوية والمديريات الإقليمية على مستوى تدبير ومعالجة ملفات الموارد البشرية وتوفير الحاجيات التربوية وأخذ المبادرة مع مراعاة الخصوصيات المحلية.

    وختم السيد الوزير زيارته التفقدية للمديرية الإقليمية بالصويرة، بحضوره حفل اختتام فعاليات الأسبوع الثقافي للثانوية الإعدادية محمد السادس، حيث زار معارض وورشات فنية مخصصة لرسم مجموعة من اللوحات والجداريات. كما اطلع السيد الوزير على سير عمل لجنة تحكيم "مشروع تحدي القراءة العربي" وعلى برنامج عمل القاعة المخصصة للأنشطة الرياضية المنجزة من طرف جمعية أمهات وآباء وأولياء التلاميذ بالمؤسسة في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية.

     وللإشارة، فقد أكد السيد الوزير لوسائل الإعلام أن الهدف من هذه الزيارات الميدانية للمؤسسات التعليمية هو الوقوف على سير العملية التربوية والاطلاع عن مدى التقدم الحاصل في تنزيل التدابير ذات الأولوية ومختلف المشاريع الأخرى وكذا التعرف ميدانيا على النتائج المحققة والصعوبات المحتملة. كما عبر عن اعتزازه بإنجازات المدرسة المغربية وبالقدرات الخلاقة والهائلة التي يتوفر عليها تلامذة مختلف الأسلاك والشعب، الشيء الذي يعكس مدى نجاعة الإصلاح الذي يرتكز على 32 مشروعا ضمن الرؤية الجديدة للوزارة 2015 ـ 2030.  
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-