تيسة تحتفي بالتلاميذ الشعراء في الدورة 11 للمسابقة الجهوية الكبرى في الشعر

أضفى حضور  كل من  الدكتور الشاعر عبد السلام الموساوي  والدكتور الشاعر محمد بودويك  والأكاديمي  محمد الفتحي   الإثنين  25 أبريل  2016   كضيوف شرف  برحاب ثانوية المنصورالذهبي التأهيلية بمدينة تيسة  في إطار المسابقة الجهوية الكبرى للشعر  طابعا احتفاليا مميزا   بنكهة الإبداع  .

    هذا الحدث الثقافي والتربوي الذي في نسخته الحادية عشرة  دأبت على تنظيمه  الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين جهة فاس مكناس  عرف حضور إلى جانب  المديرتين الإقليميتين والسادة المديرون الإقليميون بالجهة كل من   الكاتب العام لعمالة إقليم تاونات ورئيس المجلس الإقليمي وباشا المدينة، قائد الدرك الملكي ورؤساء الأقسام والمصالح بالأكاديمية والمديريات الإقليمية والسيدات والسادة الأطر الإدارية والتربوية  وتمثيليات نقابية  وجمعوية    كما  حضر أيضا ثلة من الشعراء  الأساتذة   و التلاميذ وعدد  من وسائل الإعلام  المسموعة والمرئية الورقية والإلكترونية .

  وقد شكل هذا الملتقى الشعري  الجهوي  مناسبة حقيقية للاحتفاء بالشعر والشعراء  التلاميذ  من خلال تتويج  الفائزين في المسابقة الجهوية الكبرى للشعر   دورة أبريل 2016

     وعبر الدكتور محمد دالي في كلمة له بالمناسبة عن سعادته  باحتضان فضاء  ثانوية المنصور الذهبي بمدينة تيسة   حوار  الشعر وعبق التاريخ  ، موضحا  أن حلول الأكاديمية ضيفة على المؤسسة ، جاء تكريما  للتلاميذ  وتثمينا لأنشطتهم  وتكريسا لمبدإ القرب . كما يأتي من جهة أخرى  تفعيلا للجهوية الموسعة .  وعبر  المسؤول الأول عن الشأن التربوي بالجهة عن تفاؤله  وثقته  بالمدرسة المغربية ، ما يحفز  برأيه  تنمية الأنشطة التربوية  بالمؤسسات التعليمية ،   مؤكدا في ذات السياق ، أن تشجيع هذه المبادرات  كفيل بالإسهام في الرفع من جودة العملية التربوية .

   ويأتي شعار الدورة "التفتح الفني والأدبي دعامة للارتقاء باللغات" ليؤكد من جديد  الأهمية التي توليها  المدرسة المغربية لتدريس اللغات والتمكن منها   يؤكد  مدير الأكاديمية، معتبرا التحكم في اللغات هاجس يؤرق المهتمين بشؤون منظومتنا التربوية ، مدير الأكاديمية استحضر دعامات الرؤية الاستراتيجية 2015-2030  مذكرا بمشاريعها وتدابيرها  وبالأهمية القصوى لتنزيل التعلمات الأساس .

    واعتبر مدير أكاديمية فاس مكناس  اختيار أجود القصائد  خطوة أولى وحافزا للتلاميذ  المتوجين على مواصلة الجد والاجتهاد  ، مضيفا أن تطوير ملكة الإبداع وصقل الموهبة يحثان على المثابرة وبذل المزيد من الجهد والعطاء قصد التحكم في اللغات  للرقي  وبلوغ الهدف ،  وهنأ كل المشاركين في المسابقة  الجهوية الكبرى للشعر ، وأوضح أنه ما كان لمؤسسة التفتح الفني والأدبي أن ترى النور،  لولا تظافر جهود الجميع  ،أكاديمية ووزارة ومديريات  .  حيث شرع  هذا الجيل الجديد من المؤسسات  المحتضنة لأربع وحدات فنية  هي الموسيقى والمسرح والتشكيل والصوت والصورة ، في استقبال التلاميذ المبدعين والفنانين .وهي تجربة  سيتم تعميمها على باقي أقاليم الجهة .

   من جهة أخرى كشف الدكتور دالي أن المسابقة بلغت هذه السنة ذروتها  بما يفوق 300 قصيدة  تؤكد  تنامي الأنشطة الداعمة للتفتح والنجاح ،  وحتى لا يتم  اختصار تشجيع الموهوبين من التلاميذ والتلميذات في حفل التتويج فقط،  فقد أكد  المدير على طبع ديوان شعري لأعمالهم، ولن يتم الاقتصار على  القصائد الفائزة وحدها ،  وإنما ستطبع القصائد المشاركة في المسابقة بعد تصحيحها  وتنقيحها  اعترافا بجهود التلاميذ  الشعراء ،وبموهبتهم وتشجيعا لهم وحفاظا على أعمالهم من الضياع .

     ولم يترك  الدكتور دالي الفرصة  كي يقدم الشكر  لعامل الإقليم على دعمه للشأن التربوي ،وكذا للسادة رؤساء الجماعات والمنتخبين   على حسن تعاونهم وكرم ضيافتهم ، للإنجاح التظاهرة التربوية ، وكذلك مدير الثانوية والأطر العاملة على جهودهم في التنظيم، وعلى المجهودات التي بذلوها طوال فترة المسابقة

   الشاعر الدكتور عبد السلام الموساوي احتاج كل معاجم الصمت لينقل مواثيق البهجة إلى أحبة عاشر نبضهم لسنوات ، وأرجع الزمن إلى البدء الأشهى ، المؤثث باستدارة الشمس وهي تطلع فوق الكثبان الحمراء ممجدة  كملكة ، وأشعر   مجيدا  وهو يستعيد طقوس كتاباته   الأولى ،  فقط حين يرصد جنونه المخبأ في الليالي ،  لا يجد  غير الأصداء والأطياف والظلال  لحياة .
 

   الأب الروحي  للمسابقة الشعرية  بالأكاديمية التي أسسها ورعاها  لسنوات  تمنى اطراد النجاح والتفوق  للتلاميذ الشعراء حتى يحققوا لأنفسهم ولوطنهم الازدهار والسؤدد  المنشود.

      ولأن  الشعر منهج حياة قبل أن يكون كلاما ، مرصوفا وقوافي منمطة، فقد حث الدكتور الموساوي الشعراء التلاميذ فتح الآفاق المجهولة في دنيا البحث  والفكر والعلم . فالقصائد  برأي  ابن المنطقة، وأستاذ التعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ليست سوى أصداء محاكية ومقلدة  لبعض ما يحتدم في وجدان الإنسان وفكره .  ويود لو يكون الشعر تعبيرا متفائلا بالحياة   وليس بكاء معزوفا على الأوزان  وتفتقا للحماس  وطاقات للعمل  ، وليس انزواء بصاحبه  أو اتكاءة على أطلال الأسلاف  .  إنه الأفق المفتوح للعمل المواطن يقول الشاعر  الموساوي ، ذلك العمل الذي يوازي بين مطالب الذات ومطالب المجتمع .

 وخاطب  صاحب  18 إ صدارا  من بينها «جمالية الموت في شعر محمود درويش» الصادر عن دار الساقي قبل خمس سنوات التلاميذ قائلا "  لا تكتبوا شعرا  بهدف ان تصبحوا شعراء ، بل اكتبوه بهدف ان تصبحوا سعداء ، داعيا إلى الابتعاد عن التقليد  ، ادخلوا  إلى ذواتكم واسألوا عن الأسباب التي تدفعكم للكتابة احفروا عميقا ، وخلال عملية الحفر   لا تفكروا أبدا في عرضها على أحد طلبا لرأيه فيها  "  امتثالا لنصيحة   فرانو كابوس أحد أكبر الشعراء وختم الشاعر الموساوي الذي  أدار فنيا وطيلة سنوات، المهرجان الوطني للفيلم التربوي بفاس. إضافة لتوليه مهمة رئاسة تحرير مجلة "علامات تربوية" الصادر عن أكاديمية فاس  كلمته معتبرا الشعر وقودا  للطريق الطويل الذي ينتظر التلاميذ  لبناء الذات وتنميتها  ،  وهو أفضل ما يمكن الاستثمار فيه على الإطلاق ،  ولاشك أن مردوديته ستكون بلا حساب في مستقبل التلاميذ الشعراء.

    الشاعر الدكتور  محمد بودويك  مبدع " جراح دلمون "  و"يتبعني صفير القصب "    قرابين  " مركبة السنجاب " وامرأة لا تحصى" وعتبات أريان   2009    ...من جهته  استعرض مسار المسابقة  الكبرى  بالعدد والكيف  معتبرا  انتقالها إلى  ثانوية المنصور الذهبي  بتيسة إعمالا  لمبدإ الديمقراطية واللامركزية .   وقال   أن  ما قرأه   كرئيس لجنة و كناقد  ل290  مشاركا  من خلال 298 نصا    من مخاييل وتباشير  يجعلنا  نطمئن إلى الينبوع الشعري الولود  الذي ما انفك يتدفق  ويعطي في كل دورة،  مبشرا ومؤشرا على الأمل في الحاضر والآتي .

   واغتنم الشاعر بودويك المناسبة لينوه بصديقه الشاعر الموساوي الذي كان له الفضل واليد الطولى في إطلاق فكرة المسابقة وتوصيلها إلى النضج المطلوب كاحتفالية شعرية تقيمها الاكاديمية في كل سنة لفائدة الموهوبين والموهوبات من التلاميذ ،  مراهنة من خلال ذلك على  استعدادهم الجمالي ومخزونهم الإبداعي الذي عادة ما يتوارى وراء أكداس البرامج والمناهج الرسمية اليومية .  ودعا لصديقه  محمد أوراغ  الذي له من المؤهلات بمواصلة الرسالة النبيلة على راس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي.   واعتبر بودويك ان مثل هذه الأنشطة وسيلة أساسية في تجويد السلوك والدفع بالتلاميذ إلى الأفق المتوخى ، من أجل ترسيخ المواطن الحق والسلوك المدني الرفيع.

وقال عضو اتحاد كتاب المغرب ، وبيت الشعر، الذي  يشتغل أستاذا بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بفاس. نعم للهندسة   وللطب وللبيولوجيا وللرياضيات وللفيزياء وللتكوين المهني وتمهير النشء المغربي عضليا وتقنيا  ولكن ،   لا مناص من الفن والإبداع  والشعر ، فهي رئة الكون  والعنصر الذي تقوم عليه الحياة في أرفع صورها .



     وأوضح  بودويك  أن النصوص المشاركة كتبت بلغات الإنسان ولغات التعبير المختلفة عربية أمازيغية  زجل فرنسية إنجليزية ألمانية ، وقعها شاعرات وشعراء غضاض ينتسبون إلى فضاء المديريات الإقليمية لكل من  فاس مكناس إفران صفرو  و تاونات .  وتناولت موضوعات من صميم الإبداع والشعر والفن  يتعلق الأمر بالحياة والحب والفراق والسلام والوطن والطبيعة -  إفران،  فلسطين  ، الأم ، العنف المسلط على المرأة - التمزق العربي الراهن .

      كما انطوت المحاولات الشعرية الفائزة والمنوه بها  على نصيب وافر من الشعرية ،  ما يسمح بالقول أنها وضعت خطوها على سلم الشعر . لأن التربية الفنية يضيف الشاعر   ضرورة حياتية ، وبعد وجداني وروحي لابد منه لتلامذتنا  شعراء الغد .

    وختم كلمته مهنئا الفائزات والفائزين المتوجين والمنوه بهم وبهن ولكل المشاركين والمشاركات  كما شكر رئيس لجنة التحكيم  المؤسسات التعليمية المشاركة أطرا تعليمية وإدارية والأسر   باعتبارها المدرسة الأولى التي وفرت لأبنائها أجواء مواتية  للإبداع .

يشار إلى أن لجنة القراءة والتحكيم  تكونت من السادة الأساتذة

حبيبة التوزاني الإدريسي فدوى سولخة ، عصمت عبد العالي، علال بلحسن محمد اوراغ،  محمد فاتحي ، محمد بودويك .

وفيما يلي أسماء التلميذات الشاعرات والشعراء الفائزين :

جوائز اللغة العربية:

الجائزة الأولــــــى:

- للتلميذة إحسان الشرقي، القصيدة:  "اثنان"
الثانية علوم رياضية بالثانوية العسكرية الملكية الثانية
المديرية الإقليمية إفران.

الجائزة الثانية:

- للتلميذة إيمان بلهادي، القصيدة:  "مجرد حلم"
الثانية باك آداب بالثانوية التأهيلية الإمام ابن حنبل
المديرية الإقليمية فاس.

الجائزة الثالثة:

- للتلميذة ندى حيجي،  القصيدة:  "بصمة في المجهول"
الأولى باك علوم رياضية بالثانوية التأهيلية الوحدة
المديرية الإقليمية تاونات.

جائزة اللغة الأمازيغية:

- للتلميذة سكينة أفقير، القصيدة:  " ⴰⵏⵥⴰⵔ "anzar
أولى باك آع إ  بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس
المديرية الإقليمية فاس.

جائزة اللغة الألمانية :

-   للتلميذة كرومي سمية، القصيدة: Der Abcshied
الثانية باك آداب بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس
المديرية الإقليمية فاس.

جوائز اللغة الفرنسية:
الجائزة الأولــــــى:

- للتلميذة يسرى گجان، القصيدة: « Nos mères »
2AB /PC 2      بالثانوية العسكرية الملكية 2
المديرية الإقليمية إفران.

الجائزة الثانية:

-  للتلميذة يسرى العربي، القصيدة: « Terre de lumière »
Classe TC BIOF   بالثانوية التأهيلية مولاي يوسف
المديرية الإقليمية مكناس.

الجائزة الثالثة:

- للتلميذة أسماء بلحية، القصيدة: « La femme mal traitée »
الثانية باك علوم فيزيائية بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس

المديرية الإقليمية فاس.

جوائز اللغة الأنجليزية:
الجائزة الأولــــــى:

- للتلميذة أميمة حميدات، القصيدة: « The Mask »
الثانية باك علوم فيزيائية بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس

المديرية الإقليمية فاس.

الجائزة الثانية:

- للتلميذ أحمد بقال، القصيدة:  « Echo »
الأولى باك آداب وعلوم إنسانية بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس

المديرية الإقليمية فاس.

الجائزة الثالثة:

- للتلميذ أيوب شاكر، القصيدة:  « An Innocent Dream »
الثانية باك علوم فيزيائية بالثانوية التأهيلية علال الفاسي

المديرية الإقليمية فاس.

تنويهات اللغة العربية:
التنويه الأول:

- للتلميذة لوبنة الخليفي،  القصيدة:  "يا مغربي"
جدع مشترك علوم بالثانوية التأهيلية ابن سينا
المديرية الإقليمية تاونات.

التنويه الثانـــــــي:

- للتلميذة فدوى بلعيش،  القصيدة:  "إفران، وعسكرية، وعرفان"
الأولى باك علوم رياضية بالثانوية العسكرية الملكية الثانية
المديرية الإقليمية بإفران.

التنويه الثالث:

- للتلميذة إبراهيم نية،  القصيدة:  "جنة الأرض"
أولى باك آداب بالثانوية التأهيلية محمد الخامس - أزرو
المديرية الإقليمية بإفران.

تنويهات اللغة الفرنسية:
التنويه الأول:

-  للتلميذ ياسر بودرگة،   القصيدة:  "Abandonnés ! "
جدع مشترك علوم بالثانوية التأهيلية ابن حنبل
المديرية الإقليمية فاس.

التنويه الثانـــــــي:

- للتلميذة سهيلة تاجناري،  القصيدة:  "Je suis désolée "
بالثانوية التأهيلية سيدي لحسن اليوسي
المديرية الإقليمية صفرو

 التنويه الثالث:

- للتلميذة سمية زوازو،  القصيدة:  "Rouge et vert"
Classe TC BIOF   بالثانوية التأهيلية مولاي يوسف
المديرية الإقليمية مكناس.

 تنويهات اللغة الأنجليزية:
التنويه الأول:

- للتلميذة سامية بوخلوف،   القصيدة:
"Stop fighting against each other !!"  2 باك علوم فيزيائية
بمؤسسة علال الفاسي  المديرية الإقليمية فاس.

التنويه الثانـــــــي:

- للتلميذ عثمان بيادي،  القصيدة:  "My mother"
بالثانوية التأهيلية مولاي يوسف
المديرية الإقليمية مكناس.

التنويه الثالث:

- للتلميذة إيمان العروسي،  القصيدة:  "Unspoken words"
2 باك علوم فيزيائية  بالثانوية التأهيلية عبد الكريم الرايس
المديرية الإقليمية فاس.

      إلى ذلك  تميزت أجواء  المسابقة الشعرية الكبرى بتيسة   باكتشاف مواهب  تلاميذية في التنشيط  الفني ،  وكان لافتا حضور  جمهور غصت به فضاءات مؤسسة المنصور الذهبي بتيسة ، كما عرف الحفل  تقديم  لوحات  فلكلورية  أبدعتها  مجموعات صوتية  لكل من  ثانوية للامريم الإعدادية  ومؤسسة المنصور الذهبي التأهيلية

        فيما  تخللته قراءات شعرية الشاعر الدكتور عبد السلام المساوي، و اسماعيل علالي و عادل لطفي و محمد جبار؛ علاوة على قراءة نقدية في إبداعات التلاميذ الشعراء و التي قدمها الدكتور محمد بودويك   وقد كان لهذه القصائد صدى قويا في نفوس التلاميذ المتعطشين لرحيق الشعر وسحره ، و الذين تحمسوا لوهج اللقاء الشعري.

   واختتمت فعاليات المسابقة التي كانت بصيغة المؤنث  حيث من أصل 11 جائزة، حصلت الإناث على  09 منها  أي بنسبة   96  بالمائة  . كما يشار أيضا   هذا أن معظم المتوجات ينتمين إلى الشعب العلمية. كما ارتأت الأكاديمية  توزيع  شواهد تقديرية على   ضيف شرف  الدورة  وعضوي لجنة تحكيم  المسابقة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-