الحكومة تتفاوض مع المركزيات النقابية في انتظار "هدية فاتح ماي"

رغم عقد اللجنة التقنية المكلفة بالحوار الاجتماعي لاجتماعات طويلة، إلا أنها دائما ما تبوء بالفشل، بسبب عدم توصل المركزيات النقابية والحكومة إلى اتفاق نهائي.

وفي هذا الإطار أشار مصدر من داخل اللجنة التقنية المكلفة بالحوار الاجتماعي إلى أن اجتماع يوم أمس، الذي دام حتى ساعات متأخرة، لم يأت بجديد في ما يتعلق بالملف المطلبي للنقابات، مشيرا إلى أنه تم التفاوض حول تمويل صندوق التقاعد.

ففي الوقت الذي تتحمل الدولة 50 في المائة من تمويل الصندوق، ويتحمل المنخرطون نسبة 50 في المائة المتبقية، تم التفاوض على أن تتحمل الحكومة نسبة الثلثين من التمويل، فيما يؤدي الموظفون الثلث المتبقي.

وحسب المصدر نفسه، بقيت الحكومة متشبثة بمقترحاتها القديمة، ولم تبد أي تحمس لما جاء في المطالب المتبقية للنقابات؛ وهو ما يمكن أن يؤدي إلى فشل الحوار الاجتماعي من جديد، وعدم وفاء النقابات بالوعود التي قطعتها، والمتعلقة بتقديم هدية للعمال مع حلول عيدهم الأممي.

وكان ميلودي مخاريق، الأمين العام للاتحاد المغربي للشغل، صرح لهسبريس، عقب أولى جلسات رؤساء المركزيات النقابية مع رئيس الحكومة، بأنه تم الاتفاق خلال اجتماع النقابات اليوم برئيس الحكومة على إعداد هدية للعمال عشية عيدهم في فاتح ماي، يكون عبارة عن اتفاق اجتماعي يتضمن أهم الخلاصات التي ستنتج عن الحوار الاجتماعي.

وسيعقد رئيس الحكومة اجتماعا مع رؤساء المركزيات النقابية الأكثر تمثيلية يوم غد الجمعة، يبقى نجاح الحوار من فشله مرتبطا به.

وضمن المقترحات التي وضعتها الحكومة ورفضتها النقابات في لقاء سابق؛ الزيادة في مقادير التعويضات العائلية بمبلغ 100 درهم في الشهر عن كل طفل، في حدود ثلاثة أطفال، لتصل إلى 300 درهم، و136 درهما عن كل ولد من الأولاد الآخرين، مقابل الزيادة في منحة الولادة من 150 درهما حاليا إلى 500 درهم عن كل ولادة.

يذكر أن النقابات أعلنت برنامجا نضاليا يبدأ بتنظيم مسيرة احتجاجية، وصولا إلى تنفيذ إضراب عام وطني على مدى 48 ساعة، وهو البرنامج الذي يبقى تنفيذه مرتبطا بنجاح الحوار الاجتماعي أو فشله.

عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-