الثانويات التأهيلية بوزان تتأمل ابستمولوجيا في تاريخ المادة والكون

في إطار الأسبوع الإقليمي الأول لدعم تدريس وتعلم اللغات المنظم من طرف المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان  خلال الفترة الممتدة بين 28 مارس إلى غاية 2 أبريل 2016  تحت شعار :اللغات دعامة أساسية للاندماج السوسيو اقتصادي ، نظمت جمعية البحث والتكوين التربوي بوزان  بشراكة مع المديرية الإقليمية للتربية والتكوين محاضرتين؛ الأولى بثانوية مولاي عبد الله الشريف التأهيلية والثانية بثانوية ابن زهر التأهيلية (وقد تعذر المحاضرة الثالثة بثانوية ابن ياسين التأهيلية)، حول درس لغوي بالعلوم من تأطير الدكتور مولاي إبراهيم سدرة أستاذ بجامعة ابن طفيل بالقنيطرة وذلك مساء يوم الجمعة 1 أبريل وصباح السبت 2 أبريل 2016.

استهل الأستاذ المحاضر التعريف بأهداف المحاضرة التي تدخل ضمن خانة التعلم باعتباره مهنة دائمة مرتبطة بالحياة، ثم عرج على مدخل عام للفيزياء بكونها معرفة الطبيعة connaissance de la nature

وبعد شرح مستفيض معزز بأمثلة، تطرق ذ. المحاضر إلى نظريات وجود الكون والسيناريوهات المحتملة والتي اشتغل عليها علماء وباحثين كبار. ثم عاد ذ. المحاضر إلى السلالم الفيزيائية الثلاث وعلاقتها بالمقرر الدراسي للمستوى الثانوي التأهيلي، حيث وضح أن جل المقرر ينبني على فيزياء الأجسام المتناهية في الكبر والمعروفة بالفيزياء الماكروسكوبية أو فيزياء نيوتن. ثم هناك فيزياء أخرى مرتبطة بالأجسام المتناهية في الصغر وهي الفيزياء الميكروسكوبية أو ما تعرف بالفيزياء الكمومية نسبة إلى الكم أو الفيزياء الكوانتية، وهي الفيزياء التي تحضى نظرياتها وتجاربها بمجهودات العلماء والباحثين عليها، وأخيرا هناك الفيزياء المرتبطة بالأجسام المتحركة ذات السرعة المقاربة لسرعة الضوء وهي الفيزياء النسبية أو فيزياء إينشتاين.


تضمن العرض مجموعة من الرسائل المشفرة وكذا الواضحة والتي وجهها ذ. المحاضر انطلاقا من تجاربه وخبراته إلى الحضور وهو أن العلوم والمعارف سلاح القرن ولابد من التسلح بها والانخراط فيها، وأن العدو الحقيقي للإنسان هو الوقت وبالتالي فالواجب استغلاله في ما ينفع وعدم تضييعه.


بعدها تم فتح باب المناقشات والتي بينت الأثر الطيب والإيجابي الذي ولدته المحاضرة في عقول ونفوس الحضور، والتي جعلت الأستاذ المحاضر ينوه بالأسئلة المطروحة، ومن خلالها ولج إلى عوالم أخرى من الفيزياء كاشفا بها على موسوعيته وضبطه لمجال تخصصه على المستوى الجامعي.


انتهت المحاضرة في جو علمي أخوي مسؤول عبر التقاط صور جماعية مع الأستاذ المحاضر والطاقم الإداري والتربوي لابن زهر والمتعلمات والمتعلمين وكذا أعضاء جمعية البحث والتكوين التربوي وممثلي المديرية الإقليمية للتربية والتكوين بوزان.
تجدر الإشارة إلى أنه خلال حفل افتتاح معرض الكيمياء بثانوية مولاي عبدالله الشريف مساء الجمعة 1 أبريل 2016 بحضور المدير الإقليمي لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني و أعضاء جمعية البحث التكوين و أطر المؤسسة و الدكتور مولاي إبراهيم سدرة، رحب السيد المدير الإقليمي بالمحاضر مولاي إبراهيم سدرة وشكره على حضور للمشاركة في فعاليات الأسبوع الإقليمي الأول لدعم تدريس وتعلم اللغات من خلال تقديمه لمحاضرات علمية بالمؤسسات التعليمية بوزان كما شكر أعضاء جمعية البحث والتكوين على انخراطهم في فعاليات هذا الأسبوع الذي عرف مشاركة العديد من الجمعيات و المؤسسات الثقافية وبينهم المعهد الثقافي الفرنسي بتطوان.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-