بعد مسيرة واعتصام ، الأساتذة المتدربون يستعدون لإنزال غير المسبوق بالرباط

نفذ الأساتذة المتدربون والأستاذات المتدربات محطة الأقطاب، والتي تميزت بتنظيم مسيرات بمدن عديدة مرفوقة بمعتصمات على مدى 48 ساعة.

وهكذا نظم متدربو قطب مراكش مسيرة إمتدت لثلاث ساعات، إنتهت بساحة جامع الفنا، حيث أمضى المحتجون والذين قُدر عددهم بحوالي الألف، يومين وليلتين، كانتا فرصة للإحتجاج ورفع الشعارات المنددة ببنكيران وحكومته، والمطالبة بإسقاط المرسومين المشؤومين، كما كانت فرصة للتواصل والتعريف بحيثيات الملف سواء لدى المواطنين المغاربة أو السياح الأجانب من مختلف الجنسيات..وأيضا لجمع المساهمات من خلال إشهار علب كارتونية طلبا للدعم بالنظر للمراحل القادمة وما تستلزمه من نقل وتنقل وغيرها علما أنها المرحلة الأولى التي يتم اللجوء فيها لهكذا أسلوب... علما أن الكثير من المواطنين وخصوصا تجار المحلات القريبة من المُعتصم ثمنوا سهر المحتجين على تنظيف معتصمهم قبل المغادرة وهو ما اعتبره الملاحظون خطوة حضارية متميزة.

مغادرة معتصمات الأقطاب ماهي إلا إيذان بقرب إنزال الرباط المفتوح، والذي حدد تاريخ 14 من الشهر الجاري موعدا له، والذي يبدو أن طول المواجهة وامتدادها لشهور وشهور لم ينل من عزم هؤلاء الشباب والشابات، بل وزادهم إصرارا وعزما منقطعي النظير، وهكذا كتب عبد الوهام وهو استاذ متدرب بمركز ابن رشد بمراكش: "قادمون إلى الرباط بمعنويات عالية.." فيما كتب محمد عازفا على وتر آخر: "هذا الأسبوع سيشرع الأساتذة المتدربون في توديع أهاليهم ومعانقتهم العناق الأخير، والتسامح معهم، ولأنها ستكون معركة طويلة وشاقة وحربا من المؤكد أنها ستخلف ضحايا من كل الأصناف..." الله يحفظ.. فهل إنزال المتدربين كفيل بإجبار بنكيران على الرضوخ لمطالبهم؟ أم أن إنزال الرباط سيكون إيذانا بتكرار تجارب ومجازر عاشتها فئات في السنوات القليلة الماضية؟ 
 
عن موقع أخبارنا المغربية
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-