''مشروع تحدي القراءة العربي'' موضوع لقاء تكويني بأكاديمية جهة درعة تافيلالت

   احتضنت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين درعة تافيلالت الخميس 21 أبريل 2016، لقاء تكوينيا حول مشروع "تحدي القراءة العربي" الذي أطلقته دولة الإمارات العربية المتحدة وانخرطت فيه وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني.
ويأتي هذا اللقاء في إطار الاهتمام الذي توليه الوزارة لهذا المشروع التربوي الطموح والذي يعد  مناسبة  للتنافس بين تلاميذ المؤسسات التعليمية العمومية والخصوصية بمختلف الاسلاك عبر خمس مراحل، تتضمن كل مرحلة قراءة عشر كتب وتلخيصها في جوازات التحدي، مع ضرورة خضوع اختيار الكتب المقروءة لمعايير محددة تراعي مستوى التلميذ. 


المسؤول الجهوي خلال كلمة ألقاها  بالنيابة عنه المدير الاقليمي للرشيدية ، أكد  على أهمية هذا المشروع التربوي الذي يعد دعامة أساسية لتطوير الفعل القرائي بالمؤسسات التعليمية من خلال تحفيز المتعلمات والمتعلمين على الاهتمام بالكتاب العربي وتنمية ذوقهم القرائي، ودعا السيد علي براد جميع المتدخلين بمختلف المستويات، إلى  مواصلة العمل الجاد من أجل كسب الرهان  والوصول إلى التتويج والفوز في مختلف محطات هذه المسابقة العربية التي تتقاطع مع أوراش تنزيل مجموعة من التدابير التربوية المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية 2015/2030، والتي تروم الرفع من مؤشرات جودة المنظومة التربوية بالجهة. 


اللقاء الذي حضره الى جانب أطر هيئة التفتيش التربوي " لجنة التحكيم الجهوية"،  المكلف بالمركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والانتاج التربوي وأطر ورؤساء المؤسسات التعليمية المنخرطة في المشروع ، اللقاء عرف تقديم عرضيين، الأول تناول من خلاله  السيد حسن قاسمي الاهداف الاستراتيجية والخاصة لمشروع " تحدي القراءة العربي" وآليات التنزيل على مستوى المؤسسات  وكذا مواصفات وشروط الكتاب المقروء حسب المرحلة العمرية والمستوى الدراسي ومراحل المشروع من المشاركة إلى التصفيات فالتتويج، كما أوضح مدلول الجوازات الخاصة بالمسابقة وطريقة استعمالها حسب ترتيب الالوان (الأحمر ـ الأخضر ـ الأزرق ـ الفضي ـ الذهبي). 


بدوره أوضح السيد أحمد عبد العالي كيفية تقييم التلاميذ المتنافسين في المسابقة وفق "مصفوفة تقدير العلامات في تحكم القراءة"  وهي شبكة ترتكز بالأساس على المهارات اللغوية والعقلية لدى التلاميذ اضافة الى مدى تمكنهم من اكتساب ثقافة عامة متنوعة في مختلف المجالات واختتم مداخلته بالتطرق الى نمودج التحكيم النهائي وهو جدول تنقيطي يجمع بين الاستيعاب واللغة والمهارات العقلية والثقافة العامة  بنسب مختلفة ومدى ملائمة الكتب للمرحلة العمرية للمتعلم.


اللقاء كان مناسبة كذلك  لتقديم شروحات وتوضيحات حول ما جاء في العروض ، كما شهد تقديم بعض الاقتراحات والتوصيات اجمعت على  تثمين هذا المشروع والبحث عن سبل استدامته وانفتاحه على جوانب الكتابة والإبداع والارتقاء بأدوار وبنيات المكتبات المدرسية، والعمل على ترسيخه داخل الوسط الاسري والمحيط المجتمعي للمدرسة عن طريق تقوية جسور التواصل مع جمعيات الآباء ومختلف فعاليات المجتمع المدني .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-