شرارة احتجاجات "أساتذة الغد" تصل معرض الكتاب بالدار البيضاء

لم يفوت عدد من الأساتذة المتدربين فرصة إسدال الستار على المعرض الدولي للكتاب والنشر دون تنظيم وقفة احتجاجية أمام إحدى بواباته الرئيسية، حيث جددوا مطالبتهم بإسقاط المرسومين القاضيين بفصل التكوين عن التوظيف، وتقليص المنحة إلى أكثر من النصف.

الوقفة الاحتجاجية التي جاءت في اليوم الأخير من النسخة الثانية والعشرين من معرض الكتاب رفعت فيها شعارات منددة بموقف الحكومة من مطالب "أساتذة الغد"، ورافضة لما تقدمت به من حلول، بعد أن التزمت بتوظيف هذا الفوج من الأساتذة المتدربين على دفعتين، مع الإبقاء على المرسومين.

وتوافد العشرات من "أساتذة الغد" على المعرض الدولي للكتاب والنشر، وبمجرد تجمعهم أمام البوابة الخامسة ارتدوا الوزرات البيضاء، وبدؤوا يرددون شعارات مطالبة بإسقاط "مرسومي بلمختار"، وداعية إلى إصلاح منظومة التعليم، بعيدا عن فصل التكوين عن التوظيف.

عادل الطناني، عضو المجلس الوطني للتنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين، شدد على أنهم "سيستمرون في نضالهم إلى حين الاستجابة لمطالبهم"، مؤكدا أن "المغرب يعرف تدنيا خطيرا في مستوى القراءة، يعود بالأساس إلى تدني مستوى التعليم؛ لأن الدولة المغربية تستهدف هذا القطاع وتقوم بخوصصته وحرمان شريحة عريضة من التعليم الجيد كباقي الشعوب"، على حد تعبيره.

وقال الطنان، في حديث لهسبريس: "هذه الوقفة تأتي للتعبير عن أننا سنقوم بفضح سياسات الدولة المغربية أمام الرأي العام الدولي والوطني في تعاملها مع قطاع التعليم الحيوي، الذي يعيش كارثة حقيقية".

وأكد الأستاذ المتدرب أن "هذه الكارثة تعود إلى الخصاص المهول في الأساتذة والمدراس، وناتجة عن تهميش الأساتذة والقطاع التعليمي بشكل عام"، مضيفا أن "ذلك هو ما يفسر مستوى الأمية والثقافة في البلاد".

واعتبر الطنان أن المعرض الدولي للكتاب والنشر "لا يعدو أن يكون مادة تجميلية للوجه القبيح للمستوى الثقافي المغربي"، في حين شدد على أن "الأساتذة سيستمرون في برنامجهم النضالي"، مضيفا: "نضال الأساتذة المتدربين مستمر في التصاعد، ولن نتراجع أو نستسلم في هذه المعركة النضالية التي سنستمر فيها إلى نهايتها"، على حد تعبيره.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-