الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم يعلن تكفل الجامعة بمصاريف العلاجية لضحايا التعنيف من الأساتذة المتدربين

تحولت أشغال المجلس الجهوي الموسع لجهة فاس مكناس لنقابة الجامعة الحرة للتعليم، إلى مناسبة لإعلان التضامن المطلق لرجال ونساء التعليم بالجهة مع الأساتذة المتدربين في نضالاتهم لإلغاء المرسومين المشؤومين، وإدانة الهجوم الذي تعرضوا له في ما أسموه بالخميس الأسود. وأعلن يوسف علاكوش الكاتب العام للنقابة التعليمية التابعة للاتحاد العام للشغالين، في كلمة له بالمناسبة، أن الجامعة قررت أن تتكفل بكل المصاريف العلاجية لضحايا التعنيف الذي استهدف الأساتذة المتدربين على المستوى الوطني. مؤكدا أن الجامعة الحرة للتعليم تنخرط في كل الأشكال النضالية السلمية التي تعلن عنها تنسيقيتهم. مشيرا أن هذا التضامن، ليس للركوب على هذه النضالات، بل لدعم الأساتذة بتأسيس جبهة نقابية مساندة للعمل التنسيقي الوحدوي على المستوى الوطني، وقال يوسف علاكوش في الدورة التي احتضنها مقر الاتحاد العام للشغالين بمكناس، الأحد 10 يناير الجاري، وحضرها نقابيون عن أقاليم مكناس والحاجب وإفران وبولمان، تحت شعار الكرامة، أن ما يمارس في قطاع التعليم هو ممارسة ممنهجة تؤسس لضرب عمق التعليم العمومي من أجل إفراغه من محتواه، وإظهار رجل التعليم في صورة المتباكي، ليخلص إلى أن حالة الأساتذة المتدربين ليس حدثا منعزلا عن الأسرة التعليمية، فالأحداث منعزلة في الزمان، متواصلة في السيرورة باعتمادها على النظام الأساسي. تهدف إلى تقليص المناصب المالية موظفة سياسات نقنية محاسباتية صرفة.

واستعرض الكاتب العام للجامعة الحرة للتعليم، مسار الملف المطلبي للشغيلة التعليمية انطلاقا من اتفاق فاتح غشت 2007 وما تلاه من خطوات نضالية من أجل تنزيل مضامينه وتبني ملفات حساسة كملف الترقية بالشواهد وضحايا النظامين الأساسين والملفات التي اعتبرت عالقة ليخلص إلى أن الجامعة الحرة للتعليم ستكمل المسار النضالي لكل الفئات دعما ومساندة عبر الفعل الميداني وليس عبر البلاغات والبيانات. ولكن في المشاركة في أي احتجاج تخوضه الأسرة التعليمية والشغيلة المغربية.

هذا وقد كان مقررا أن تحتضن أشغال هذا المجلس، القاعة الكبرى لمركز مهن التربية والتكوين بمكناس CPR سابقا، إلا أنه في آخر لحظة سيصدر قرار للمنع يبدو أن جاء متأثرا بما جاء في لافتة رفعت بمقر الاجتماع تعلن عن تضامن الجامعة الحرة للتعليم مع الأساتذة المتدربين والمطالبة بإلغاء المرسومين المشؤومين. وكان الأخ عبد السلام اللبار الكاتب الوطني للمنطقة الشرقية للجامعة الحرة للتعليم، ورئيس الفريق الاستقلالي بمجلس المستشارين، قد تناول الكلمة في بداية الجمع مرحبا بالحضور. ومعلنا أن هذا اللقاء، هو أول لقاء يحضنه مقر الاتحاد العام للشغالين بالمغرب بالعاصمة الإسماعيلية في حلته الجديدة بعد أن عرف في الآونة الأخيرة أشغالا كبرى للإصلاح وإعادة تهييئه. مؤكدا أن كل حركة تصحيحية عبر التاريخ، كان رجل التعليم هو مؤطرها وملهما وموجهها. إلى أن هناك جهات –يضيف المستشار باسم الاتحاد العام للشغالين، وجهت معاولها لكل الحركات النضالية لتشل كل تظاهرة تطالب بالإصلاح. معبرا عن تخوفه بأن يسود الفراغ العمل النقابي التأطيري ويصبح الشارع مؤطرا لنفسه. ومن جهته، وقف عبد الإلاه التوزاني الكاتب الجهوي للجامعة الحرة للتعليم عما يطبع المشهد التعليمي بمكناس من فوضى وتسيب وخصاص مهول على مستوى الموارد المالية والتدبير الفردي الذي تزكيه مذكرات وزارية في كل حين، لسحب البساط من اللجان النقابية التي لم يبق له إلا أن تحتفظ بدور المتفرج. وهي فوضى يضيف الكاتب الجهوي، تعبر عن تناقض بين اللامركزية التي يتم الترويج لها كشعار، ومركزة القرار التي يؤدي فاتورتها رجل التعليم.

وعرف الدورة تدخل ممثلين عن تنسيقية الأساتذة المتدربين، استعرضوا خلالها المحطات النضالية التي خاضوها، وكذا أجواء الخميس الأسود الذي عرف تدخلا عنيف ضدهم في عدة مناطق من المغرب. تفاعل معها الحضور من نقابيين وأعضاء التنسيقية والتنسقيات الحاضرة بشعارات الإدانة للاعتداء والتضامن مع الأساتذة المتدربين. واختتم اللقاء بتقديم شهادات تقديرية لعدد من الوجوه النقابية، من مختلف فئات رجال ونساء التعليم، وسموا المشهد النقابي بأقاليم مكناس والحاجب وبولمان وإفران بتحملهم مسؤوليات نقابية وتمثيلية وقدموا النموذج في التضحية ونكران الذات
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-