نداء الفدش إلى عموم الموظفين في الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية

ايتها الأخوات، أيها الإخوة
تخوض الشغيلة المغربية في قطاع الوظيفة العمومية والجماعات المحلية والمؤسسات العمومية إضرابا وطنيا يوم الخميس 11 فبراير 2016، استجابة لنداء الفيدرالية الديمقراطية للشغل وتفعيلا لقرار المجلس الوطني المنعقد يوم السبت 09 يناير 2016 بالدار البيضاء، هذا الإضراب الذي سيكون مسبوقا بوقفات ومسيرات احتجاجية إقليمية، بعدد من المدن المغربية أيام 19-23 و30 يناير و06 فبراير 2016، وذلك:
•    للرد على السياسة الحكومية التي تستهدف حقوق ومكتسبات الشغيلة المغربية من خلال ضرب القدرة الشرائية بالزيادات المتتالية في الأسعار والضرائب، وتجميد الأجور وضرب المكتسبات الاجتماعية، والحوار الاجتماعي، والتنكر للاتفاقات السابقة خاصة اتفاق 26 أبريل 2011، وكذا الاتفاقات القطاعية.
•    للتصدي للمشروع الحكومي الرامي إلى الإجهاز على تقاعد الموظفين باستهداف الصندوق المغربي للتقاعد، بالرفع من سن التقاعد إلى 63 سنة وتخفيض النسبة المئوية لاحتساب المعاش إلى 2%، والزيادة في الاقتطاع بأربعة نقط، مع احتساب المعاش على قاعدة معدل الأجر للثمان سنوات الأخيرة بدل آخر أجر وتمرير ذلك في المجلس الحكومي، خارج مؤسسات الحوار الاجتماعي وفي تبخيس علني للعمل النقابي وللمركزيات النقابية.
•    لاستنكار وشجب عودة القمع في مواجهة الحركات الاحتجاجية السلمية، وخاصة ما تعرض له الأساتذة المتدربون يوم الخميس الأسود 07 يناير 2016 من تدخل أمني عنيف، خلف إصابات بليغة في صفوفهم، وكذا من أجل التضامن معهم في مطالبهم المشروعة.
•    للمطالبة بتفعيل ما تبقى من مضامين اتفاق 26 أبريل 2011، وخاصة إحداث الدرجة الجديدة، والتعويض عن العمل في المناطق النائية، وإلغاء الفصل 288 من القانون الجنائي الذي يجرم الإضراب والمصادقة على الاتفاقية 87 لمنظمة العمل الدولية المتعلقة بالحريات النقابية.
•    من أجل مأسسة الحوار الاجتماعي وانتظاميته وتعزيز كل التراكمات التي تحققت في إطاره باعتباره شكلا من أشكال الديمقراطية التشاركية التي أقرها دستور 2011 وتفعيل الحوار القطاعي بما يستجيب لتطلعات الشغيلة المغربية.
•    لتحسين الدخل، والتخفيض من الضريبة على الدخل، ووقف مسلسل الزيادات المتتالية في الأسعار.
•    لاحترام الحريات النقابية لوقف كل الاقتطاعات الظالمة من أجور المضربين، وإخراج قانون النقابات إلى الوجود لتحصين العمل النقابي من البيروقراطية والفساد.
أيتها الأخوات، أيها الإخوة
إن مشاركتكم المكثفة في الإضراب الوطني ليوم 11 فبراير 2016 وفي الوقفات والمسيرات الاحتجاجية التي سيتم تنظيمها في الفترة التي تفصلنا عنه، تعبير عن الإرادة الجماعية لكافة مكونات الشغيلة في التصدي للسياسة الحكومية الرامية إلى الإجهاز على المكتسبات وخاصة التقاعد، ورسالة إلى كل الذين يريدون إعادتنا إلى ما قبل دستور 2011 وإلى زمن القمع وخنق الحريات والسطو على كل النضالات التي خاضتها الطبقة العاملة من أجل الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية.

المكتب المركزي
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-