"أساتذة الغد" يردّون على "قَسَم بنكيرَان" بالدعوة إلى إضراب ومسيرة

قررت التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين تصعيد أشكالها النضالية، بعدما أقسم رئيس الحكومة على "عدم التراجع عن المرسومين ولو أدّى ذلك إلى إسقاط الحكومة"، حيث وجهت نداء لكل الإطارات السياسية والنقابية والحقوقية والجمعوية وعموم الموظفين لجعل يوم الخميس 14 يناير "يوما وطنيا احتجاجيا تضامنيا مع قضية الأساتذة المتدربين".

ودعا المجلس الوطني للتنسيقية، عقب جمعه العام الذي تلا الاعتداء العنيف في حق المحتجين على المرسومين الوزاريين، إلى مسيرات تنديدية بـ"مجزرة الخميس الأسود"، موحدة زمانا ومفرقة مكانا، في اتجاه العمالات والولايات بمشاركة العائلات ومختلف الإطارات وعموم فئات الشعب المغربي، في أفق خوض مسيرة وطنية بمدينة الرباط يوم 24 يناير، ينتظر أن تكون مليونية، بحسب الداعين إليها.

كما وجهت التنسيقية الوطنية نداء إلى "كافة الإطارات وعموم الهيئات وكافة الموظفين والموظفات وعموم الطلبة والطالبات والتلاميذ والمعطلين وعموم فئات الشعب المغربي، للمشاركة الفعالة والوازنة في اليوم الاحتجاجي الخميس 14 يناير تضامنا مع الأساتذة المتدربين وتنديدا بما تعرضوا له"، تقول وثيقة النداء التي توصلت بها هسبريس.

كما يعتزم "الأساتذة المتدربون" تنفيذ وقفات مسائية بالساحات العمومية ترفع فيها صور الضحايا، مع اعتصام أمام الأكاديميات والنيابات، تتوج بمبيت ليلي داخل المراكز أو خارجها، وإضراب إنذاري عن الطعام لمدة 24 ساعة.

تعليقا على قرار التنسيقية، قال سفيان اعزوزن، عضو المجلس الوطني لتنسيقية "أساتذة الغد"، إن البرنامج النضالي الذي سطره المجلس الوطني يروم توجيه عدد من الرسائل لكل من يهمهم الأمر، متابعا: "الإرهاب لن يُثنينا عن النضال، بل زاد حماسنا من أجل مطالبنا العادلة إلى حين إسقاط المرسومين"، لافتا إلى أن التوقعات تسير في اتجاه أن تكون مسيرة 24 يناير مليونية، على اعتبار أن "المغاربة لم يعودوا يسمحون بانتهاك دماء وكرامة جزء منهم، فضلا عن التضامن الشعبي الواسع".

نداء التنسيقية الوطنية للأساتذة المتدربين لاقى تجاوبا من طرف عدد من الجهات، حيث أعلنت 8 نقابات تعليمية بجهة الداخلة وادي الذهب عن تضامنها مع نضالات الطلبة الأساتذة، داعية الشغيلة التعليمية بالجهة إلى حمل شارات احتجاجية أيام 12 و13 و14 يناير، وحضور الوقفة الاحتجاجية بالوزرة البيضاء أمام النيابة الإقليمية بوادي الذهب يوم الأربعاء 13 يناير.

وأعرب أساتذة "مجموعة مدارس عين الجمعة الشمالية"، بنيابة مكناس، عن تضامنهم مع المعنفين، وبادروا إلى حمل شارة حمراء تعبيرا عن احتجاجهم، فيما ندد أساتذة ثانوية "بني فغلوم"، نواحي شفشاون، بما تعرض له الأساتذة المتدربون، معلنين رفضهم للمرسومين.

في الصدد ذاته، دعت المكاتب الجهوية للنقابات الخمس الأكثر تمثيلية بسوس إلى المشاركة في الإضراب الجهوي يوم 14 يناير، المرفوق بوقفة احتجاجية أمام المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بإنزكان.

ودعت المكاتب الجهوية للنقابات التعليمية بجهة كلميم واد نون إلى خوض إضراب جهوي عن العمل يوم الخميس، تضامنا مع المعركة البطولية للأساتذة المتدربين، وتنديدا بالقمع الذي طالهم يوم "الخميس الأسود"، فضلا عن تنظيم وقفات احتجاجية أمام النيابات الإقليمية ووقفة أمام المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم.

من جهتها دعت الكونفدرالية الديمقراطية للشغل بزاكورة إلى خوض إضراب يوم الخميس تضامنا مع الأساتذة، إلى جانب وقفة أمام النيابة الإقليمية، داعية الأساتذة بالإقليم إلى التضامن المادي مع الأساتذة، وكل الغيورين على المدرسة العمومية إلى تنظيم قافلة وطنية إلى الرباط لمساندة الأساتذة.

في غضون ذلك، نظم المكتب الجهوي للنقابة الوطنية للتعليم العالي بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بمراكش، وقفة احتجاجية وتضامنية مع الأساتذة المتدربين ضد "العنف الممارس في حق مسيراتهم السلمية والحضارية"، وفق تعبيرهم، رافعين شعارات رافضة للمرسومين والعنف وسد باب الحوار.


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-