إصلاح التقاعد : غرور ام مناورة سياسية !

بطرحه التصور الاحادي لإصلاح انظمة التقاعد المهددة بالإفلاس , وضع بن كيران نفسه في مواجهة النقابات التي اضعفها بسلاح الاقتطاع من اجور المضربين من جهة و بتحريكه لذراعه النقابي من جهة اخرى و الذي بات يلعب دور ممتص للصدمات اثناء التعبئة للاضرابات .

 و دون الحديث عن دستورية الاجراء الذي لن يقدم شيء , يطرح التساؤل حول التوقيت (الذي يحسن رئيس الحكومة اختياره) , فبن كيران بعد نتائج 4 شتنبر اعتبر نفسه مفوض فوق العادة من طرف الشعب للمضي قدما في تنفيد مخططه الاصلاحي الأحادي من جيوب الموظفين البسطاء ومن قوت عامة الشعب , في حين نهج  عفى الله عما سلف تجاه ناهبي المال العام و مصاصي دماء الشعب . 


و بالرجوع الى التوقيت فقد دأب على دغدغة مشاعرة البسطاء و تجيشهم ضد موظفي القطاع العام بتصويرهم على هيئة الكسالى و الطماعين , و بالتالي ربح اصوات انتخابية و تسجيل اهداف في مرمى الخصوم الذين لم يعرفوا بعد الحد الفاصل بين الشعبوية و تخدير الجماهير.


و سواء كانت مناورة ام غرور , فبن كيران اصبح يهدد السلم الاجتماع الذي بات على كف عفريت باتساع القطاعات المتضررة.


عبد المجيد الجباري
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-