بنكيران يحذر "أساتذة الغد" من سنة بيضاء وضياع الوظيفة

يبدو أن التهديد الذي لوّح به مصدر من وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في حديث سابق مع هسبريس، حول توجه الوزير رشيد بلمختار إلى إعلان سنة بيضاء في مراكز مهن التربية والتكوين، قد يصبح حقيقة، وذلك حسب ما أكده رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران.

وفي الوقت الذي اختار فيه الطلبة المتدربون التصعيد ضد مرسومي الحكومة القاضيين بفصل التكوين عن التدريب وتقليص المنحة بما يقارب النصف، خرج رئيس الحكومة بلغة لم تخل من التهديد، للتأكيد على أن "استمرار الإضراب في المراكز الجهوية لمهن التربية سيضيّع على الطلبة سنة من التكوين".

وقال بنكيران، خلال جلسة المساءلة الشهرية في إطار السياسات العامة بمجلس النواب، موجها خطابه للطلبة المتدربين، "أنا متعاطف معهم، لكن عليهم أن يعودوا لدراستهم، لأنهم سيضيّعون على أنفسهم سنة من التكوين ووظائفهم"، ما يعني أنه قرر عدم التراجع عن فصل التكوين عن التوظيف.

وفي هذا الصدد، قال بنكيران: "الطلبة اجتازوا امتحانات مهن التكوين، وكانوا على اطلاع بالمرسومين اللذين صدرا قبل إجراء الامتحانات"، مضيفا، أنه "لا يقوم بذلك لأنه يريد المشاكل"، متسائلا باستنكار "هل أنا غاوي مشاكل مع الناس؟"، على حد تعبيره.

وكان مرسوم للحكومة قد منع خريجي المراكز الجهوية من التوظيف المباشر، باعتبار أن "شهادة التأهيل التربوي التي يتحصل عليها الطالب الأستاذ نهاية سنة التأهيل والتكوين ستتيح له المشاركة في مباريات توظيف الأساتذة لا غير، وذلك حسب الحاجيات وعدد المناصب المالية"، وهو ما أثار احتجاجات الطلبة.

وينص المرسوم على "تنظيم مباراة لفائدة المرشحين الحاصلين على شهادة التأهيل التربوي للتعليم الأولي والتعليم الابتدائي، وشهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي الإعدادي، وشهادة التأهيل التربوي للتعليم الثانوي التأهيلي، المسلمة من المراكز الجهوية لمهن التربية والتكوين".
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-