خبيرة كندية تدعو بكلميم إلى استعمال الألعاب في تدريس الرياضيات

أكدت عميدة كلية علوم التربية بجامعة مونتريال، لويز بواريي، يوم الإثنين بكلميم، أن استعمال الألعاب في تدريس الرياضيات وسيلة تربوية فعالة لتنمية مهارات التلاميذ بالطور الابتدائي في حل المسائل الرياضية.

وأضافت بواريي، في افتتاح دورة تكوينية حول استعمال الألعاب الرياضية في تلقين هذه المادة لتلامذة الابتدائي تنظم بشراكة مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وتستمر إلى غاية 20 نونبر الجاري، أن هذه الطريقة التعليمية تعتبر أيضا أداة لتحليل الصعوبات التي تعترض المتعلمين في ما يتعلق بتحصيل المعارف الرياضية.

وميزت بين موقفين نظريين بخصوص استعمال الألعاب في التربية والتعليم، أحدهما يعتبر أن الألعاب تتعارض مع التعليم، وتكون خارج قاعات الدرس وفي أوقات الاستراحة، والثاني يذهب إلى اعتبارها وسيلة بالغة الأهمية في تحبيب مادة الرياضيات إلى المتعلم وتطوير مستواه فيها، خاصة لطابع هذا المادة المجرد، وبالتالي فألعاب الذكاء والتحدي تكسب الرياضيات طابعا ملموسا.

وأبرزت أن هذه الدورة التكوينية تستند إلى الموقف الثاني وتأتي لدعم قدرات التلاميذ بالمؤسسات التعليمية المستهدفة من هذه الدورة بأقاليم كلميم وطانطان وآسا الزاك عبر عرض مجموعة من الألعاب الرياضية على المدرسين وتفسير كيف يمكن استعمالها في تطوير التفاعل مع مادة الرياضيات، وأيضا لرصد الأخطاء المنهجية والتعرف على الاستراتيجية الذهنية التي يتبعها الأطفال لحل المسائل الرياضية.

من جانبه، قال مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، عبد الله بوعرفه، إن موضوع هذه الدورة التكوينية يصب في صميم الرؤية الاستراتيجية 2015-2020 التي سطرتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني والتي من بين دعائمها إغناء التعلمات الأساسية للتلاميذ.

وأضاف أن التركيز على سبل تطوير مهارات الأساتذة في تعليم مادة الرياضيات والتلاميذ في استيعابها عبر استراتيجية الألعاب يأتي للرفع من نسبة التوجيه الى الشعب العلمية التي لا تتجاوز حاليا 34 في المائة ، في حين أن الهدف المنشود هو بلوغ نسبة 66 في المائة .

وتروم هذه الدورة التكوينية ، التي يشارك فيها أطر من المؤسسات التعليمية التابعة لنيابات كلميم وطانطان وآسا الزاك، التعريف بأسس الألعاب المستعملة في تدريس الرياضيات، والنماذج التي توضح كيفية إدماج هذه الألعاب في تدريس المادة المذكورة، وإعداد بروتوكول مع المشاركين في الدورة لاستكشاف ألعاب رياضيات جديدة مقتبسة من الثقافة المغربية.

وستنظم في إطار هذه الدورة ورشات وزيارات ميدانية لمؤسسات تعليمية بالنيابات الثلاث التابعة للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، ستتوج بتوقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الأكاديمية وكلية علوم التربية بموريال.

ويهدف ، التعاون الثنائي بين الأكاديمية وكلية علوم التربية بموريال ، إلى تقاسم التجارب في مجال تدريس الرياضيات، والإطلاع على الوضعية التعليمية لتدريس هذه المادة، وذلك لتحديد مكامن الخلل في التعلم في أفق استثمارها لتحسين المستوى التعليمي ودعم التميز العلمي في مادة الرياضيات.

و.م.ع - هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-