تلاميذ يراسلون أطفال تندوف من سلا للإقبال على التمدرس بالمملكة

نزل العشرات من تلاميذ المؤسسات التعليمية في مدينة سلا، إلى جانب وفود جمعوية قادمة من عدة مدن، وسط ساحة باب المريسة بجانب صور المدينة العتيقة، ضمن مسيرة حاشدة احتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء، حيث علت الأعلام الوطنية ورددت عدد من الأناشيد الوطنية، فيما قرأ الجميع، وسط حضور للسلطات المحلية ومنتخبي المدينة والجهة، "قسم المسيرة" الشهير، بعد تلاوة وثيقة تذكر أجيال الحاضر بالحدث التاريخي.

ووسط أجواء احتفالية، تمت تلاوة رسالة ثانية، عقب المسيرة، التي وصفت بالرمزية ونظمت بتنسيق بين نيابة التربية والتكوين وهيئات المجتمع المدني في سلا، "وهي الرسالة التي بعث بها أطفال المدارس إلى أطفال السلام، وتدعو إلى ضرورة تحرير أطفال تندوف للرجوع إلى وطنهم العزيز لمواصلة تمدرسهم"، يقول أحمد كيكيش، نائب وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني، في تصريح لهسبريس.

وفيما تم منح الرسالة إلى العداء المغربي حسن أعبوش، الذي دشن انطلاقته الرسمية من "باب المريسة" التاريخي، للسير على الأقدام إلى مدينة العيون، من أجل إيصالها إلى المعنيين في مناطق الجنوب المغربي، قال النائب الإقليمي للتعليم: "إن المسيرة الرمزية تأتي تفعيلا للمذكرة التي وزعتها وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني على المؤسسات والنيابات والأكاديميات، بغرض الاحتفاء بالذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء بالمؤسسات التعليمية"، مضيفا أن المذكرة نصت على "تخصيص نشاط تربوي بالمناسبة على امتداد ربوع الوطن".

ويورد المُتحدّث أن الوثيقة الوزارية نصّت على "ضرورة إشاعة ثقافة وقيم المواطنة الحقة لدى الناشئة والانفتاح على المجتمع المدني وإشراك الجميع في هذه الذكرى الغالية"، مبرزا أن الموعد جاء تحت شعار "المسيرة الخضراء، ملحمة تاريخية لحفظ الذاكرة والتربية على قيم المواطنة الحقة"، إلى جانب "الحكم الذاتي بأقاليمنا الجنوبية، مبادرة ملكية حكيمة تعزيزا للوحدة الوطنية وخدمة للجهوية المتقدمة".

وتغطت ساحة باب المريسة بالأعلام الوطنية، وانتصبت على سور المدينة العتيقة لوحة فنية كبيرة الحجم يتوسطها علم المغرب وشعار المملكة "الله الوطن الملك"، إلى جانب عبارات توحي بمواقف ذات صلة بحدث المسيرة الخضراء وبالقيم الوطنية التي تم التذكير بها من طرف رجال السلطة ومسؤولي المجتمع المدني في المدينة، ضمن كلماتهم الرسمية.

واختتم الموعد على أنغام النشيد الوطني الذي تم ترديده من طرف التلاميذ والأطر التربوية والإدارية للمؤسسات التعليمية، إلى جانب نشطاء من المجتمع المدني والوفود المشاركة في المسيرة، في وقت أكد فيه كيكيش أن الموعد عرف حضور وفود قادمة من الجنوب المغربي "من المدافعين عن الوحدة الترابية للبلاد، وأيضا من المعتقلين السابقين في مخيمات تندوف حتى ننقل الذاكرة التاريخية إلى الأجيال الحاضرة والصاعدة".


عن موقع هسبريس
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-