وارتباطا بهذا الحدث التاريخي العظيم ، خلدت نيابة فاس شأنها شأن جميع نيابات المملكة الذكرى الأربعين لانطلاق المسيرة الخضراء المظفرة، تفعيلا للمذكرة الوزارية الصادرة في هذا الشأن ، وهي مناسبة جليلة استحضر خلالها مئات التلاميذ بالثانوية التأهيلية الأدارسة بكامل أطرها الإدارية والتربوية ، ذلك الترابط والتلاحم المتين بين الشعب والعرش العلوي المجيد، كما هي فرصة أخرى لتتأمل الأجيال الصاعدة التي لم يسعفها الحظ للحضور او المشاركة في هذه المسيرة الخالدة التي تعتبر حدث القرن بامتياز
وردد الجميع في جو من الخشوع والحماس النشيد الوطني الخالد الذي يعتبر سر نجاح الأمة وخلودها ، ودرب نمائها وتقدمها ، وعزة وكرامة وجودها ، ورمز سيادتها ووحدتها ، وهو رسالة واضحة لكل العالم، وبلسان واحد ، الصحراء مغربية وستبقى مغربية أحب من أحب وكره من كره ، ولن نفرط كمغاربة في حبة رمل واحدة منها ، ليستمتع الحضور بعد ذلك بالأداء الرائع والمنسجم للكورال التلاميذي الأدارسة لقسم المسيرة الخضراء بقيادة المايسترو التلميذة سكينة ابراش .
وتلت عائشة التسولي ذة اللغة العربية مضامين وثيقة تؤرخ لحدث المسيرة الخضراء ، منذ إعلانها من قبل المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه ، إلى اختراقها الحدود الوهمية وتحقيقها المبتغى وتحرير أقاليمنا الجنوبية ، مبرزة أن المسيرة الخضراء حدث القرن بامتياز من حيث نبل أهدافها ودقة تنظيمها وتحقيق مرادها ، مشيرة إلى أن تخليد أسرة التربية والتكوين لهذه الذكرى العزيزة هو عربون محبة وإخلاص وعنوان مودة بين كافة مكونات الشعب المغربي ، لتجدد بذلك ولاءها الدائم لقائد البلاد جلالة الملك محمد السادس وتجندها الدائم وراء جلالته.
الحدث الذي نشط فقراته بكفاءة عالية ذ نورالدين رمال يأتي في إطار تخليد الشعب المغربي قاطبة من طنجة الى لكويرة ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة ، ذكرى من أمجد ذكرياته الخالدة ذكرى تلتحم في طيها وعلنها وشائج العهد والوفاء والارتباط الوثيق بالوطن وبالعرش العلوي المجيد .