اليوم 24...النقابات تواجه بنكيران بمسيرة “تائهة” زكت التشتت النقابي بالمغرب

فوضى في التسيير والشعارات، كذا انطلقت مسيرة المركزيات النقابية الأربع التي نظمت اليوم الأحد في الدارالبيضاء، ضد رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران.

المسيرة، التي انطلقت في حدود الساعة العاشرة من ساحة النصر مرورا بشارع لالة ياقوت وصولا إلى شارع الحسن الثاني، شهدت عدد من المشادات الكلامية بين النقابات الأربعة وبين الصحافيين، بسبب منعهم من الاقتراب من الأمناء العامين للمركزيات النقابية، الذين امتنعوا عن الحديث في البداية.

زعماء المركزيات النقابية الأربعة، الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، الاتحاد المغربي للشغل، والكونفدرالية الديمقراطية للشغل، والفدرالية الديمقراطية للشغل، جناح العزوزي، الذين وصلوا إلى المسيرة في الساعة العاشرة والنصف أعطوا تعليماتهم بمنع الصحافيين من الاقتراب منهم، بعد أن خابت آمالهم في جعل المسيرة نصف مليونية كما كانوا يأملون، بحيث لم يصل عدد المشاركين، وفق التقديرات، 40 ألف شخص، بمشاركة النقابات وجمعيات المجتمع المدني ومنظمات.

وردد المشاركون في المسيرة شعارات تطالب بإصلاح صندوق التقاعد، والرفع من الحد الأدنى للأجور، وعدم المس بالقدرة الشرائية للمواطن، ورددوا شعارات تحمل الحكومة مسؤولية تدني مستوى القدرة الشرائية وتطالب برحيل ابن كيران، من قبيل “ابن كيران ارحل” و”عايشين عيشة المقهورين” و”التقاعد خلصناه..بغينا نعرفو شكون داه”.

وبعد 15 دقيقة من انطلاق المسيرة، غادر نوبير الاموي الكاتب العام للكونفدرالية الديمقراطية للشغل، المسيرة بسبب مرضه وعدم قدرته على إتمامها الى غاية شارع الحسن الثاني، وهو ما حصل في مسيرة 6 أبريل 2014، حيث كان غادر المسيرة بعد تعنيف الصحفيين من طرف شقيق النقابي عبد القادر الزاير، نائب الأموي، والذي لقب انذاك باسم “مول السمطة”، حيث كان نزع حزامه يوم المسيرة ليرفعه في وجه كل من اقترب منه.

وقال الأموي في تصريح مقتضب “إنه لن يتقاعد عن العمل النقابي رغم تجاوزه سن الستين إلا بالموت، داعيا رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران الالتزام بوعوده للطبقة العاملة”.

واستمرت المسيرة الى غاية شارع الحسن الثاني حيث تم ايقاف الترامواي، وشوهد الميلود موخاريق الامين العام للاتحاد المغربي للشغل، وهو “يتدافع” فوق سكة الترامواي إلى أن غادر المسيرة رفقة عبد الرحمان العزوزي الكاتب العام للفيدرالية الديموقراطية للشغل، فيما ظل الشراط لوحده يأخذ الصور مع رفاقه. وقال في حديث مع اليوم 24، إن المسيرة ناجحة، مرجحا أن يكون عدد المشاركين قد وصل 350 ألف شخص، ومؤكدا أن المسيرة هي بداية مشوار النقابات ضد قرارات الحكومة، وأن الخطوة الثانية ستكون تنظيم تجمع عمالي يوم 8 دجنبر المقبل، وإضراب عام ووطني في الوظيفة العمومية، والجماعات المحلية يوم 10 من الشهر نفسه. وأوضح الشراط أن الحكومة أغلقت باب الحوار مع النقابات، وأن الحكومة لو فتحت باب الحوار بعد الإعلان عن المسيرة، لما خرجت النقابات اليوم.

وفي الوقت الذي غابت فيه جميع الأحزاب السياسية عن المسيرة، شوهدت نبيلة منيب، الأمينة العامة للاتحاد الاشتراكي الموحد، وعبد الرحمان بنعمرو الكاتب الوطني لحزب الطليعة، حيث أكدا أن حضورهما كسياسيين للتضامن مع الطبقة العمالية وحث الحكومة لاستجابة لمطالبهم التي اعتبروها مشروطة.

كما شهدت المسيرة حضور عدد من الجمعيات مثل جمعية أطاك وجمعية مناهضة للعولمة الرأسمالية، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان، وعدد من شباب حركةعشرين فبراير، ونقابيي جماعة العدل والإحسان، وجمعية ماتقيش ولدي.

عن موقع اليوم 24
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-