اكاديمية جهة كلميم السمارة تُحَضر لتنظيم المهرجان الوطني للقرائية

           في إطار التحضير للمهرجان الوطني للقرائية ،والذي يندرج في سياق تفعيل التدابير ذات الأولوية وإعطائها دفعة قوية على مستوى الأجرأة والتفعيل الميداني بجهة كلميم السمارة ،وخاصة التدبير الأول الذي يهم تحسين منهاج السنوات الأربع الأولى من التعليم الإبتدائي.  احتضن  مقر الأكاديمية ،يومه الخميس 22 أكتوبر 2015، أشغال اللقاء التحضيري الجهوي للمهرجان الوطني للقرائية بمدينة كلميم، بهدف وضع منهجية الاشتغال لأجرأة مراحل تنفيذ المسابقات الإقليمية والجهوية المؤهلة للمهرجان الوطني للقرائية المزمع تنظيمه بالأكاديمية والخروج بدليل مرجعي للتظاهرة.

            خلال هذه المناسبة،أشار السيد مدير الأكاديمية في كلمته الافتتاحية ،والتي ألقاها نيابة عنه ،النائب الإقليمي لنيابة السمارة السيد :ماء العينين حماني ،إلى الأسباب والدوافع التي جعلت الأكاديمية تفكر في تنظيم هذه التظاهرة والمتمثلة في التقهقر الملحوظ لأنشطة القراءة ،على مستوى التلميذات والتلاميذ ،مما قد ينعكس سلبا على جودة التعلمات من جهة،ومن جهة ثانية النجاح الذي عرفته النسخة الماضية للمسابقة الجهوية للقراءة وما خلفته من إشعاع محليا،جهويا ووطنيا.منوها بالدور الفعال للأطر التربوية والإدارية بالجهة وكذا إدارة المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين وأطرها التربوية على انخراطها الميداني من خلال التأطير والمواكبة لجميع الأنشطة التي تنظمها الأكاديمية.


          كما تضمنت أشغال هذه الصبيحة، التي حضرها المكلف بتدبير قسم الشؤون التربوية والخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه والمدير المساعد للمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم ورئيس مصلحة الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه والتوثيق التربوي بالأكاديمية ورئيس مصلحة الشؤون التربوية وتنشيط المؤسسات بكل من نيابتي طانطان وأسا الزاك ورئيس المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي وبعض رؤساء المكاتب والوحدات بالأكاديمية وأستاذ مكون بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ورؤساء

الجمعيات المهنية المعنية ومجموعة من رؤساء المؤسسات التعليمية للسلك الابتدائي والأستاذات والأساتذة، إلقاء ثلاثة عروض ،حيث تطرق رئيس مصلحة الخريطة المدرسية والإعلام والتوجيه والتوثيق التربوي بالأكاديمية ،من خلال عرضه حول التدبير الأول، لسياق مراجعة وتنقيح برامج الأربع سنوات الأولى من سلك التعليم الابتدائي وذلك عبر أربعة محاور همت المرتكزات المعتمدة في عملية المراجعة والتنقيح ثم النتائج المنتظرة منها والخطوات العملية لتفعيلها والمنجز ما بعد لقاء أكادير وبرنامج العمل يونيو- شتنبر 2015  ليختتم عرضه بأهم المستجدات بعد الدخول المدرسي 2015-2016 .


       وفي سياق التكوين المستمر، استعرض ممثل المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين ، لتجربة المركز  في مجال دعم تدريس القراءة،تمحورت عناصر عرضه حول السياق العام لهذا التكوين والأهداف المنتظرة منه ثم توقف عند أهم محاور التكوين، والذي ميزه الطابع التطوعي للأساتذة المكونين -يضيف ممثل المركز- وهي :الإحاطة المفاهيمية بفعل القراءة والتعبير الشفوي في خدمة المكتوب إضافة إلى محور القراءة وبناء المعنى حيث خصص لكل محور ست ساعات واستفاد منها خمسون أستاذا وأستاذة بالسلك الإبتدائي. 


     من جهته قدم ممثل المركز الجهوي للتوثيق والتنشيط والإنتاج التربوي بالأكاديمية  عرضا حول المسابقة الجهوية للقراءة ومشروع رصيد،بحيث تناول فيه لأهم المراحل التي مرت منها المسابقات في كل من اللغات التالية :( اللغة العربية والفرنسية الأمازيغية ) كما نصت عليها المذكرة الأكاديمية 15/0928  الصادرة بتاريخ: 18 مارس 2015  وكذا الأهداف المسطرة ومن بينها ترسيخ ثقافة القراءة لدى تلاميذ وتلميذات التعليم الابتدائي و التحسيس بأهمية المكتبات المدرسية والمساهمة في تفعيلها و إعداد التلاميذ والتلميذات للانخراط في مشروع الوزارة ”رصيد“ الذي يهم التعليم الثانوي الإعدادي .والذي يهدف  إلى تعزيز التدابير الإصلاحية ذات الأولوية من خلال التمكن من اللغات، و التأطير التربوي باعتماد المصاحبة والتكوين عبر الممارسة و إنجاز خطة وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني لتعميق برنامج القراءة وتعميمه من أجل تحسين التعلمات في التعليم الثانوي الإعدادي.

           وبعد فتح باب المداخلات والتعقيبات ،سجل المتدخلون عدة ملاحظات واقتراحات تصب في مجملها حول علاقة تدني معدلات القراءة بالبرامج والمناهج ودور الأنشطة الموازية في الرفع من هذه المعدلات وكذلك التفاوت الحاصل بين مستويات تعليم اللغة الأمازيغية بين نيابات الجهة ،منوهين بفكرة احتضان الأكاديمية للمهرجان الوطني للقرائية ومستعدين للانخراط في إنجاحه.


            هذا،وقد عرف اللقاء تشكيل مجموعات عمل و ورشات توزعت على محورين أساسين يهمان أجرأة العمليات المرتبطة بالمهرجان الوطني للقرائية و الجانب القانوني والتنظيمي للمهرجان.خلصت إلى صياغة تقارير قدمت أمام الحضور ،و سيتم اعتمادها كمرجع لإعداد دليل التظاهرة .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-