مدير أكاديمية جهة كلميم السمارة يفتتح الموسم التكويني 2015.2016 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم

أكد مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة كلميم السمارة،السيد عبد الله بوعرفه،على أهمية المدرسة والمدرس اليوم في الورش الإصلاحي للمنظومة التربوية،خاصة فيما يتعلق بالتدابير ذات الأولوية والرفع من وتيرة تفعيلها وأجرأتها استعدادا لإرساء الرؤية الاستراتيجية .
         ودعا خلال درسه الافتتاحي للموسم التكويني 2015.2016 بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين حول"مدرس(ة) اليوم"، إلى إعادة الإعتبار للمدرس والمدرسة من خلال قراءة وجيزة في واقع المدرسة المغربية وعلاقتها بالمجتمع الذي كان يعاني من ارتفاع في نسبة الأمية وانخفاض في نسب المتمدرسين،ومع ذلك ظلت المدرسة مؤسسة اجتماعية تقوم بدورها التربوي والتعليمي المنوط بها،والفضل في ذلك للمدرس والمدرسة،وكذا التعاون السائد فيما بين الأسرة والمؤسسة التعليمية والاهتمام بها . الشيء الذي تراجع لفقدان النظرة التكاملية للمتدخلين في الشأن التربوي، وعليه فالوزارة وضعت مخططا للإصلاح طويل الأمد يمتد من 2015 إلى 2030 ،موعد تخرج أول فوج حاصل على البكالوريا نتاج الرؤية الجديدة,
وأضاف أن دور المدرس(ة) أصبح  مقتصرا على تعليم النشء كيف يتعلمون خلافا لما كان عليه سابقا،وبالتالي أصبح غير مالك للمعرفة في زمن المعلوميات مما يحتم عليه مواكبة العصر وتتبع متعلميه مع وضرورة تطوير  أدوات وآليات الاشتغال لما سيمنحه له الإصلاح الشمولي للبرامج والمناهج من هامش من المرونة والاستقلالية.

 من جهته،أشاد السيد عبد الجليل شوقي،مدير المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بكلميم،بالدعم القوي للأكاديمية والنيابة الإقليمية من خلال كلمته الافتتاحية لهذه الأمسية التي حضرها السيد النائب الإقليمي لوزارة التربية والتكوين المهني بكلميم،ورؤساء المصالح وبعض المكاتب بالأكاديمية ونيابة كلميم والطاقم الإداري والتربوي للمركز والأستاذات والأساتذة المتدربين وفعاليات تربوية وإعلامية ،وذلك  يوم الاثنين 26 أكتوبر 2015 بالمقر الرئيسي للمركز بكلميم ابتداء من الساعة مساء،حيث أكد أن ارتفاع نسب ولوج المركز وخلق شعبة جديدة "شعبة التاريخ والجغرافيا" هو نتاج الدعم والتضامن فيما بين المركز  والأكاديمية والنيابة وباقي المتدخلين وهو تحصيل حاصل للمجهودات التي سطرتها إدارة المركز وباقي الشركاء في إطار مقاربة تشاركية وفق المستجدات الجديدة التي جاء الإصلاح الجديد وتنزيل الورش الكبير للتقسيم الجهوي للمملكة.

      للإشارة، فقد تفاعل جميع الأستاذات والأساتذة المتدربين مع توجيهات وأسئلة الدرس الافتتاحي،والذي اختار له السيد عبد الله بوعرفه الطريقة التفاعلية في التقديم بدل الإلقائية وبالتالي  فتح المجال لهم ولهن  لتقديم تصوراتهم حول المدرس من خلال  وضع مقارنة بين مدرس الأمس ومدرس اليوم ،مع توجيههم للهدف الرئيسي من الدرس وهو: تحديد ملامح مدرس اليوم.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-