ثانوية المستقبل الإعدادية_تتاوت : أوراش بناء لم تكتمل بعد...لماذا وإلى متى ؟

ذ.سعيد شكراوي 

       استبشرت الساكنة الإندوزالية خيرا مباشرة بعد وضع الحجر الأساس لبناء إعدادية بمركز جماعة تتاوت عام  98 بعد مسلسلات الإنقطاع الدراسي للتلاميذ عيد نيلهم لشواهد التعليم الإبتدائي ،لكن سرعان ماتبخرت نصف هذه البشرى لأن أشغال بناء المؤسسة لم تكتمل بعد، بل لا تزال في بدايتها، قبل أن يعلن المقاول توقفه نهائيا عن العمل في أواسط الموسم الدراسي لإفتتاحها 2000-2001م ، واختفى عن الأنظار والعمال  ضاربا دفتر  التحملات ومصلحة المتعلم عرض الحائط، ليتفاجأ  الجميع بعدم إكتمال جميع بنايات المؤسسة بما في ذلك الأساسية منها والتي بقيت أطلالا تاريخية شاهدة  على  التلاعب ولعب الصغار بعد المصادقة على الميزانية و إبرام الصفقات كقاعات العلوم ومختبرات التجارب العلمية وقاعة الإعلاميات ومكاتب إدارية  وملاعب رياضية ومستودعات ومرافق صحية وساقيات ماء الشرب، وفضاءات متعددة الوسائط  لممارسة الأنشطة والفعاليات التربوية وسكنيات وظيفية، اضف الى هذا نقص حاد في مايلزم التربية والتعليم من تجهيزات وأثاث تربوي وعدة وعتاد لازم لأجرأة المناهج ،فلاتستغرب عزيزي القارئ إذا علمت أن دار لقمان مازالت مما هي عليها منذ إفتتاحها الموسم الدراسي 2000-2001م يعني رغم مرور قرابة  16 سنة عن شروع التدريس فيها ،شروع غير شرعي لأنه من المفترض ألا ينطلق العد العكسي للدروس بالمؤسسة إلا بعد إنتهاء أشغال البناء والتبليط والصباغة والنجارة والصيانة والترصيص والكهرباء و البستنة وإضفاء اللمسات الأخيرة على جميع الأوراش ومعالجة الاختلالات (الفينيسيون).


          ومن سنة 1999 إلى حدود كتابة هذه الأسطر حول هذه الكارثة نتساءل عن غياب توضيح سببها ،هل هو راجع إلى قلة مواد البناء من إسمنت وحديد وخشب ويد عاملة؟أم إلى فراغ في الصندوق ؟أو تم نزاع بين المقاول والوزارة الوصية ؟أم أن الأمر يتعلق بنزل تأديبي أو فخ تهميشي للأساتذة والتلاميذ على حد السواء ؟ فالجاني هنا هي الوزارة الوصية والمقصر هنا هم مجلس تدبير المؤسسة ورجال النقابة وكافة التنظيمات المدنية .


       عزيزي القارئ إنه وضع تربوي كارثي غير مستقر، لاسليم لاتربويا ولانفسيا فمتى ستكتمل البناية التي غدت شبيهة بموقع وليلي الأركيولوجي ؟وإلى متى سيستهلك تلامذة المنطقة خدمات تعليم إعدادي لائق  ؟ أم أن مستقبل إعدادية المستقبل في كف عفريت؟ ترى أين رئيس جمعية الآباء الذي يستخلص 50 درهما عن كل تلميذ (ة) والذي لايعجبه العجب الإحتجاجي ولاالصوم في رجب ؟أين الجماعة والمنتخبون عن المنطقة ؟ مادور فدرالية جمعيات المجتمع المدني ؟لماذا لم أستثمر ولم يستثمر الآباء والأمهات وأولياء الأمور وبل حتى التلميذات والتلاميذ الرقم الأخضر المجاني للوزارة ؟ومادور مجلس تدبير المؤسسة في هذه النازلة ؟أيها الأساتذة أين تصرف ملايين جمعية دعم مدرسة النجاح ؟؟ أين المجلس الأعلى للحسابات ؟ أين العجوز بلمختار ؟أين ..أين ..أين مخافة الله ياهذا؟


      هذه الأسئلة وغيرها تتناسل في ذهن كل متتبع لهذا الموضوع ،وربما تنتج له الحيرة وربما اليأس والشعور بالدوران ويصاب السائل الفضولي  بالإغماء وينهار أرضا وينهض ليشهر سيوف التساؤل من جديد ،ياترى هل  نائب  الوزير بتارودانت في أتم الإستعداد لإيفاد لجان محايدة إلى عين المكان لتقصي الحقائق ومحاسبة كافة المتورطين والمتوطئين مع الفساد والإفساد في كل سنتيم نهبوه ؟ أم أن لجانهم تعمل بالمنطق البيجيدي "عفا الله عما سلف"؟أيها القراء الأعزاء فهل منكم إنسان شريف أورجل متبرع ساع إلى الخير لإتمام وإصلاح ما تبقى من البنايات؟ .



و نترككم مع الصور

تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-