توضيح بخصوص الساعات المجانية للدعم المدرسي

لا شك أن موضوع " الساعات المجانية للدعم المدرسي " و التي تم اقتراحها من طرف وزير التربية الوطنية رشيد بلمختار و التي سيتم إدراجها داخل جداول حصص الأساتذة دون أن يتم تعويضهم مقابل هذا العمل الإضافي يشكل انتكاسة كبيرة في مسلسل الإصلاح المنشود ، و تعود تفاصيل هذا الموضوع إلى جواب وزير التربية الوطنية بتاريخ 26 شتنبر 2014 عن سؤال كتابي حول موضوع " الدروس الخصوصية " لمجموعة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب بمجلس المستشارين المؤرخ بتاريخ 21 يناير 2014 .

 و في معرض جوابه عن السؤال سرد بلمختار مجموعة من الإجراءات للحد من ظاهرة الدروس الخصوصية منها "مأسسة الدعم المدرسي المجاني بالابتدائي و الثانوي الإعدادي و التأهيلي و ذلك بإدراجه في استعمالات الزمن الاسبوعية للمتمدرسين" ، و يعتبر هذا الإجراء إذا ما تم تطبيقه صدمة حقيقية ، لأنه و بدل إلغاء ساعات العمل التطوعية التي تم فرضها منذ الثمانينيات ، تحت مسمى "الساعات التضامنية"، فإن الوزير يقترح إضافة ساعات أخرى ، يشير مصدر نقابي.

كما أكد بلمختار في ذات الجواب أن ظاهرة الساعات الخصوصية سيتم التغلب عليها بشكل أكبر إذا ما لجأ الآباء والأولياء إلى التبليغ لدى مصالح الوزارة عن الأساتذة المعنيين بهذه الممارسات المشينة و عن طريق إصدار مذكرات في الموضوع تمنع إعطاء دروس خاصة لفائدة التلاميذ بمقابل مادي وتحث على أن تبذل الأستاذات والأساتذة عوضا عن ذلك قصارى جهودهم لتقديم الدروس النظامية بكيفية تضمن تحقيق مبدء تكافؤ الفرص . كما أشار إلى إحداث لجنة للأخلاقيات على مستوى الأكاديميات تناط بها أساسا دراسة واستقبال شكايات أمهات وآباء التلاميذ، ومأسسة الدعم المدرسي المجاني بالابتدائي والاعدادي والتأهيلي وذلك بإدراجه في استعمالات الزمن الأسبوعية للمدرسين

و بالتالي فإن الأمر لا يتعلق بمذكرة كما أشارت معظم المنابر الإعلامية التربوية بل هي رسالة جوابية فقط عن سؤال بمجلس المستشارين و هي لا ترقى إلى درجة المذكرة
التي تكون ذات طابع إلزامي .
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-