بداية التلاعب بالحركات الانتقالية الجهوية المسندِ تدبيرها للأكاديميات تجلى في حرمان المشاركين من حق طلب الجماعات كما هو منصوص عليه في جميع مذكرات الحركات الانتقالية الجهوية بخط عريض، و هو ما يعني قصر المشاركة على مؤسسات تعليمية بعينها، لا تتجاوز عشرة مدارس أو مجموعات مدرسية، تفاديا للجوء الأساتذة لحق الطعن حال إسناد منصب ما لغير مستحقه من المحظوظين، مرورا بالاستغلال السَّيئ لامتياز "الالتحاق بالزوجة أو الزوج"، حيث سجلت نتائج الحركة الوطنية انتقال زوجات و أزواج إلى نيابات بعيدة عن نيابات عمل شريك أو شريكة العمر، ما يعني خرقا سافرا للمذكرة الوطنية الإطار، و استمرار المحظوظ في طلب المؤسسة الأقرب في الحركات القادمة و مزاحمة أصحاب الطلبات العادية.
بعد ظهور نتائج الحركات الجهوية بالعديد من الجهات، تبين أن إبداع بعض المسؤولين في تفصيل مناصب ذهبية على مقاس المُقربين و ذوي الجود لا ينتهي، فبعد ظهور مناصب جديدة في نتائج بعض الجهات و إسنادها للملتحقات و الملتحقين سبق و ان تم حرمان الأكثر نقاطا منها في الحركة الوطنية؛ سجّلت الجهة الشرقية لونا جديدا من ألوان الاستهتار بمصالح رجال و نساء التعليم، و ذلك بتمكينها لأستاذ من المشاركة في الحركة الجهوية رغم استفادته من انتقال في الحركة الوطنية، ليتمكن المحظوظ من الانتقال من مؤسسته الجديدة التي لم تطأها قدمه بعد إلى مؤسسة جديدة بنيابة بركان.
المعني بالأمر الحامل لرقم التأجير 1178204، و الذي كان يعمل بمدرسة تيزي بجماعة بني شيكر بنيابة الناظور، انتقل في الحركة الوطنية إلى مدرسة حسان بن ثابت بجماعة شويحية بنيابة بركان بامتياز الالتحاق بالزوجة بمجموع 95 نقطة، قبل أن ينتقل مجددا في الحركة الجهوية إلى مدرسة عمر بن عبد العزيز بجماعة مداغ بنفس النيابة، رغم أن المذكرة الجهوية الخاصة بالحركة تمنع المستفيد من الحركة الوطنية من المشاركة في الحركة الجهوية.
منصب آخر بجهة مكناس تافيلالت بنيابة ميدلت تتستر عليه الأكاديمية رغم طلبه من استاذ بأعالي الجبال بمجموع 125 نقطة، ليتم إسناده لأستاذة في الحركة الجهوية بفارق 103 نقاط اي بمجموع 22 نقطة، و لكن بامتياز الالتحاق.انقر على الصورة
من جهة أخرى أحبطت أكاديمية سوس ماسة درعة آمال عشر محظوظات من نيابة سيدي إفني سبق و أن خضن اعتصاما و إضرابا عن الطعام بنيابة تيزنيت و سيدي إفني، من أجل تمكينهن من مناصب على المقاس خارج أي حركة انتقالية بوساطة نقابات، و ذلك بعد أن تم وعدهن من (!) ... لتسوية ملفاتهن دون 500 أستاذ هم مجموع ضحايا التقسيم و ذلك في إطار الحركة الجهوية، و هو ما دفعهن للتهديد بالاتصام مجددا أمام مقر الأكاديمية بأكادير.
هبة بريس