الحلوطي : الجامعة عبرت للوزير رفضها للانفراد الوزارة بخصوص نظام الباكالوريا الجديد

http://www.tarbiapress.net/
انتقد الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المقاربة الانفرادية للوزارة في موضوع يمس في الصميم اصلاح النظام التعليمي وتغييب الشركاء الاجتماعيين داعيا الوزارة الى اعادة النظر في مقاربتها المتسرعة وفتح حوار وطني في الموضوع في افق وضع تصور متكامل الباكلوريا الدولية على اساس ان تكون دولية منفتحة على لغات حية اخرى،
مضيفا أن  هذا الموقف لا يستبطن اي عداء للغة الفرنسية  او للتعليم الفرنسي في المغرب على اعتبار ان الفرنسبة اليوم هي جزء لا يتجزأ من المشهد اللغوي في المغرب كما ان حضورها في المغرب مرتبط بمصالح مشتركة ومتبادلة بين البلدين.
الى ذلك ينتظر ان تشكل المسالة اللغوية موضوعا لاشتغال احدى ورشات المجلس الوطني ومن المنتظر ان تكون من بين التوصيات رفع مذكرة الى رئيس الحكومة في الموضوع.


بدوره قال عبدالاله الحلوطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم ان انعقاد المجلس الوطني للجامعة يأتي في ظروف خاصة حيث هناك العديد من الملفات والقضايا الكبرى التي تخص الأسرة التعليمية ومنها التوجهات العامة للجامعة بخصوص اصلاح المنظومة التربوية علما ،يضيف ،الحلوطي الذي كان يتحدث في الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني المذكور،أن مشكل إصلاح التعليم لازال مطروحا منذ ازيد من خمسين سنة،مذكرا بخطاب الملك في غشت المنصرم الذي قدم تشخيصا دقيقا لواقع المنظومة بالمغرب،وتأسف الحلوطي لغياب تصور واضح للإصلاح سواء للوزارة أو الحكومة وهذا بحسبه لا يمكن ان يتم الا بإخراج المجلس الأعلى للتربية والبحث العلمي وإشراك الفاعلين في بلورة التوجهات العامة للإصلاح وفق تصورات واضحة.


وبخصوص تداعيات الباكالوريا الدولية ومسالك اللغة الفرنسية أكد الحلوطي انهم كجامعة عبروا عن رفضهم لانفراد الوزارة بالملف مبرزا ان المجلس الوطني مطالب بتحديد موقفه بكل مسؤولية خصوصا وان الملف سيناقش في احدى الورشات الخاصة بالسياسة التعليمية.


الى ذلك شدد الحلوطي على ان إصلاح المنظومة التربوية يتطلب اولا إصلاح البنيات التحتية والآليات وتوفير شروط العمل كأولوية من قبيل تجنب الاكتظاظ وتوفير التجهيزات والنقل وغيرها،مبرزا ان التعليم بات من الأشغال الشاقة على المستوى البدني والعقلي والنفسي للمدرس.


من جهة اخرى اكد الحلوطي ان الميزانية التي خصصت للبرنامج الاستعجالي لم تخصص الهدف المنشود ولم تنم الموارد البشرية ،مذكرا في الوقت نفسه بعرض نتائج الافتحاصات وتطبيق ربط المسؤولية بالمحاسبة وفق ما نص عليه الدستور.
وبخصوص الحوار الاجتماعي المركزي سجل الحلوطي وجود تعثر خلال جولتي ابريل وشتنبر 2013 داعيا الحكومة الى تحمل مسؤوليتها في توفير الشروط الكافية لإنجاحه خصوصا وان المركزيات الخمس تقدمت بمذكرات مطلبية.مشيرا الى ان مذكرة الاتحاد طالبت بمأسسة الحوار وتنظيم جولات قارة مع الإشراك في اتخاذ القرارات كما رفعت مطالب الشغيلة في القطاعين العام والخاص.كما ذكر الحلوطي بملف إصلاح التقاعد حيث شدد على ضرورة التعاطي مع الاصلاح مع الأخذ بعين الاعتبار خصوصية رجال ونساء التعليم مشددا على رفضهم القاطع رفع سن التقاعد الى 65 بالقطاع.


وفيما يتعلق بالحوار القطاعي سجل الحلوطي عدم جدية الوزارة بسبب تماطلها في معالجة عدد من الملفات مما دفع بالجامعة الى خوض وقفة احتجاجية في يونيو المنصرم وبعد تغيير الوزير فتح من جديد الحوار حيث تم الاتفاق على دراسة حوالي 37 ملفا والتي أحيلت على لجنة تقنية مع تحديد آجال الاشتغال،لكن يضيف المتحدث بعد تسجيل تلكؤ من طرف الوزارة تم تعليق عمل اللجنة التقنية ومراسلة الوزير من طرف النقابات الخمس قبل ان يدعو هذا الاخير لحوار مع الكتاب العامين للنقابات يوم الخميس المنصرم حيث خصص اللقاء لملف حاملي الشهادات. كما أخبر الحلوطي عن إمكانية استمرار الحوار مع الوزارة خلال الأسبوع الجاري.مذكرا بالملف المطلبي للأسرة التعليمية  المحين والذي ستتم مناقشته في المجلس الوطني.
تعليقات



حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-